ابتعاد حمزة الفيلالي عن الواجهة بعد أزمة الشيكات وتأثيرها على وضعه النفسي

قرر الكوميدي المغربي حمزة الفيلالي الابتعاد بشكل طوعي عن كل المنصات التي اعتاد الظهور فيها، سواء تعلق الأمر بالعروض الفنية أو بالتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، بعد الفترة الصعبة التي مر منها إثر متابعته في ملف يتعلق بشيكات غير مؤداة. ويبدو أن هذا التوقف لم يكن مجرد قرار عابر، بل جاء نتيجة تراكم ضغوطات عاشها في الأيام الأخيرة، ما جعله يتجه إلى الانسحاب مؤقتا طلبا للهدوء وإعادة ترتيب أفكاره بعيدا عن الأضواء.
وتوضح مصادر مقربة من الفنان أن الوضع النفسي للفيلالي عرف تدهورا ملحوظا بعد الأحداث المتتالية التي واجهها، الشيء الذي دفعه إلى الابتعاد عن الساحة الفنية لفترة يشعر فيها أنه قادر على استعادة توازنه الداخلي. وتشير هذه المصادر إلى أن الضغوط لم تقتصر عليه وحده، بل انعكست أيضا على أسرته التي تأثرت بشكل مباشر بما جرى، خصوصا في ظل المتابعة الأمنية والإعلامية المكثفة التي رافقت القضية. ولهذا فضل أن يمنح نفسه فسحة من الراحة وأن يتجنب الظهور العلني إلى حين تحسن وضعه النفسي بالكامل.
كما أكدت المصادر نفسها أن حمزة الفيلالي يعمل حاليا على معالجة تفاصيل ملفه المالي بهدوء شديد، حيث يجري اتصالات متواصلة مع المشتكين بهدف الوصول إلى حلول ودية بعيدا عن التعقيدات القضائية. ويحرص في هذه المرحلة على تسوية كل الملفات المتعلقة بالشيكات خطوة بخطوة، حتى يتمكن من تجاوز هذه الأزمة بشكل نهائي، خصوصا وأنه يطمح إلى العودة لتقديم عروضه الفنية في ظروف مهنية ونفسية أكثر استقرارا مما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا قويا من طرف فنانين وإعلاميين مغاربة أبدوا تضامنهم الواسع مع الفيلالي، حيث أطلق بعضهم مبادرات لدعمه ماديا ومعنويا، تعبيرا عن تقديرهم لمساره الفني ومساندتهم له في هذه المرحلة الدقيقة. وقد لاقت هذه المبادرات تفاعلا إيجابيا من الجمهور، الذي عبر بدوره عن تعاطفه مع الفنان وتمنياته له بالخروج من أزمته دون خسائر إضافية.
وغادر حمزة الفيلالي السجن قبل يومين بعد نجاحه في إبرام اتفاقات ودية مع مجموعة من المشتكين الذين فضلوا سحب شكاياتهم، الأمر الذي شكل انفراجا مهما بالنسبة له ومكنه من البدء فعليا في إعادة ترتيب مساره من جديد. ويعمل الفيلالي الآن على تهدئة الأجواء المحيطة به والاستفادة من هذه الفترة للتركيز على إصلاح وضعه المهني والشخصي قبل اتخاذ أي خطوة تتعلق بالعودة إلى جمهوره.