تعتبر الممثلة المغربية سكينة درابيل من أبرز الوجوه النسائية في الساحة الفنية، حيث بنت مسارا متميزا قائما على الالتزام بالقيم الشخصية والمبادئ الفنية. وتعرف درابيل بموقفها الحازم تجاه الأدوار التي تقدمها، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها مسؤولية قبل أن يكون وسيلة للشهرة، وتسعى دائما لتقديم أعمال تضيف لمستها الخاصة إلى مسيرتها.
كشفت درابيل في تصريح للصحافة أنها لا تقبل بأي دور لمجرد الظهور، موضحة أنها تضع معايير صارمة في اختياراتها لتتوافق مع قناعاتها ومبادئها. وأضافت أن أي مشهد يخدش حياء أسرتها أو يمس الأخلاق أو الهوية الثقافية للمجتمع المغربي لا يمكن أن يكون جزءا من أعمالها، مؤكدة أن الالتزام بهذه المبادئ لا يقلل من طموحها الفني.
وأكدت درابيل أن تنوع الأداء يمثل عنصرا أساسيا في مسيرتها، فهي تحرص على ترك بصمة واضحة في كل دور حتى لو كانت مشاهده محدودة، مشددة على أهمية الابتعاد عن النمطية والتكرار التي قد تقلل من بريق الفنانة مع مرور الوقت.
وكشفت درابيل عن انتهائها مؤخرا من تصوير فيلمها الجديد بعنوان “نوض ونوض” بمدينة الدار البيضاء، وهو عمل يمزج بين الكوميديا والإثارة من تأليف وإخراج جواد الخودي وإنتاج شركة JK Cinéma، ويشاركها البطولة رفيق بوبكر وسحر الصديقي. وأوضحت أن التجربة كانت مميزة لأنها جمعت بين جيل الرواد والشباب، كما أن المخرج منح الفرصة للجميع للتألق أمام الجمهور.
تدور أحداث الفيلم حول رجلين أحدهما موظف بنكي سابق يخططان لسرقة خزنة أحد أباطرة المخدرات بمساعدة فتاتين، لتتحول المغامرة إلى سلسلة من المواقف الساخرة والمليئة بالمفاجآت والمشاهد المشوقة في آن واحد، مما أتاح للممثلين استعراض قدراتهم على الأداء الكوميدي والدرامي في الوقت نفسه.
وأضافت درابيل أنها تستعد للمشاركة في فيلم طويل آخر من توقيع المخرج علي الطاهري، إلى جانب عملين مسرحيين، كما ستكون ضمن قائمة الفنانات المشاركات في السباق الرمضاني لعام 2026، مؤكدة على استمرار التزامها بتقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية.
وفي تعقيبها على الجدل المتكرر حول السيتكومات الرمضانية، رأت درابيل أن هذا النوع من الأعمال يحتفظ بمكانة مهمة لدى الجمهور المغربي، لأنه يوفر الترفيه رغم الانتقادات، لكنها شددت على ضرورة إدخال دماء جديدة وتجديد الوجوه للحفاظ على جذب المشاهدين ومنع الملل.
كما أكدت أن الممثلة في السيتكوم لا يجب أن تكتفي بالنص المكتوب، بل عليها إعادة صياغة الحوار وإضافة لمستها الخاصة لإيجاد الموقف الكوميدي الحقيقي، مشددة على أن الإضحاك عمل فني يتطلب ذكاء ومعالجة دقيقة بعيدا عن المبالغة.
وبخصوص مشاركة المؤثرين في الدراما، أوضحت درابيل أنها لا تعارض انخراطهم إذا امتلكوا الموهبة وقبول الجمهور، معتبرة أن باب التمثيل مفتوح لمن يضيف قيمة فنية، وأنها لا تؤمن بمنع أحد من ممارسة الفن، مشيرة إلى أن دخولها لمواقع التواصل جاء متأخرا لكنه أصبح ضرورة بسبب طبيعة عملها وطلبات المعلنين، وهي تتابع الأعمال الفنية باستمرار للتعلم والتطوير.
يذكر أن درابيل تظهر حاليا في الفيلم الكوميدي “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري، الذي حقق إيرادات كبيرة العام الماضي، وهو عمل يروي قصة فريد الذي يحاول الاستمتاع بشهر العسل مع زوجته الرابعة لكنه يتفاجأ بالاجتماع المفاجئ لزوجاته الثلاث السابقات للانتقام منه، فتتوالى الأحداث في إطار مليء بالمغامرات والضحك.
وشاركت درابيل في رمضان 2025 من خلال مسلسل “أولاد يزه” والشريط التلفزي “زواج الغفلة” على القناة الثانية، حيث قدمت قصة شاب يعمل ككاتب عمومي يجبر على الزواج من فتاة لا يحبها، ليواجه الثنائي سلسلة من المشاكل والصراعات التي تصل أحيانا إلى المحكمة وطلبات الطلاق، في إطار درامي كوميدي يعكس صراعات الحياة اليومية بأسلوب ممتع.
1
2
3