موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

نجاة الوافي تكشف رؤيتها الفنية وتعبر عن تأثير السوشيال ميديا على المجتمع


تعد نجاة الوافي واحدة من أبرز الممثلات المغربيات اللواتي يتميزن برؤية واضحة ومتماسكة في مجال الفن، إذ حرصت منذ بدايات مسيرتها على اختيار أدوار تحمل بعدا إنسانيا وتنوعا في التجارب. وقد شكلت مشاركتها في الفيلم السينمائي “الربحة” خطوة نوعية في مسيرتها، حيث مكنها هذا العمل من إبراز قدراتها التمثيلية والتعبير عن أفكارها بطريقة مبتكرة ومختلفة، فتأكد حضورها على الشاشة وفتحت أمامها آفاقا جديدة للتميز الفني.
كشفت نجاة الوافي في تصريح للصحافة أن هذا الفيلم أتاح لها استكشاف أبعاد جديدة للتمثيل، من خلال تجسيد شخصية امرأة متأثرة بالتيارات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو دور يبتعد كليا عن الأعمال التي قدمتها سابقا. وأكدت أن التجربة كانت فرصة لمراقبة التحولات التي طرأت على سلوكيات الناس وكيفية تأثير وسائل التواصل على حياتهم اليومية وتصرفاتهم، ما جعل الدور أكثر واقعية وأهمية.
وأوضحت الوافي أن السيناريو تناول جوانب من الواقع المعاصر، بما يشمل ظاهرة النساء اللواتي يطلقن على أنفسهن لقب “مؤثرات”، وهو موضوع لطالما رغبت في تقديمه فنيا. وقد ساعدتها الكوميديا المستخدمة في الفيلم على تقديم نقد ساخر وذكي، يمزج بين الترفيه والرسالة المجتمعية، ويعكس تأثير هذه الظاهرة على الحياة الاجتماعية بأسلوب جذاب وغير مباشر.
ولفتت نجاة إلى أن مشاركتها في هذا العمل أكدت لها ضرورة اختيار الأدوار التي تتماشى مع فلسفتها الفنية، والتي تمنحها مساحة للتفاعل مع قضايا المجتمع بطريقة مؤثرة وملموسة. كما عبرت عن سعادتها بالردود الإيجابية التي تلقتها، والتي أظهرت قدرة السينما على فتح حوار حول القيم الاجتماعية والسلوكيات الحديثة، وتشجيع النقاش البناء بين الجمهور.
تحدثت الوافي أيضا عن التحديات التي واجهتها أثناء التصوير، مؤكدة أن كل مشهد شكل فرصة لتقديم رؤية فنية متجددة تجمع بين الدراما والكوميديا والتأمل في الواقع المعاصر. وأضافت أن هذه التجربة عززت قناعتها بأن الفن الحقيقي يتطلب الجرأة على معالجة المواضيع الحساسة وإيصال رسائل توعية بطريقة جذابة ومؤثرة، دون الابتعاد عن المتعة الفنية التي يحبها الجمهور.
وأكدت نجاة أن هذا الفيلم لم يكن مجرد تجربة مهنية، بل فرصة لتأكيد فلسفتها الفنية القائمة على الجمع بين الترفيه والرسالة، وتسليط الضوء على تأثير مواقع التواصل على حياة الناس وسلوكياتهم، مما يجعل السينما أداة قوية للتغيير والنقاش المجتمعي البناء، ويعكس التزامها بإيصال الفن بشكل ذكي وهادف.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا