تعد منال بنشليخة واحدة من الوجوه الفنية التي استطاعت أن ترسم مسارا خاصا بها داخل الساحة الموسيقية، حيث تجمع في أعمالها بين الحداثة وروح الإيقاعات المغربية الأصيلة، مما جعلها تحظى بحضور قوي وتفاعل واسع من طرف الجمهور. وقد عرفت بتجاربها المتنوعة التي تكشف عن شغفها بالبحث عن ألوان جديدة تعزز بها بصمتها الفنية وتوسع بها رؤيتها الإبداعية.
كشفت منال بنشليخة في تصريح للصحافة أنها عاشت تجربة فنية متميزة خلال مشاركتها في حفل “عيطة بلادي” رفقة الفنان الداودي، معتبرة أن هذه المحطة كانت من أبرز اللحظات التي قربتها من الموروث الشعبي المغربي. وأوضحت أنها استمتعت بأداء لون العيطة الذي شكل بالنسبة إليها اكتشافا جديدا لطاقة هذا الفن وقدرته على ملامسة الوجدان، مؤكدة أن العمل إلى جانب الداودي أتاح لها فرصة التعمق أكثر في تفاصيل هذا اللون الشعبي العريق.
وبينت الفنانة أن حضورها في حفل “عيطة بلادي” كان مناسبة لتجديد ارتباطها بالإيقاعات التي تحمل ذاكرة جماعية غنية، مشيرة إلى أنها شعرت خلال أدائها بأن هذا اللون يمنحها مساحة فنية مختلفة تضيف إلى رصيدها وتجعلها تتفاعل مع الجمهور بطريقة أكثر قربا وصدقا.
كما أكدت بنشليخة أن انتقالها بين الأنماط الموسيقية ليس مجرد اختيار عابر، بل هو جزء من فلسفتها الفنية التي تقوم على التجريب والبحث المستمر عن أساليب تعبر من خلالها عن رؤيتها الخاصة. وأشارت إلى أن خوض تجربة العيطة أضاف إليها بعدا جديدا جعلها تتعامل مع التراث المغربي بمنظور أكثر عمقا وحداثة.
وأوضحت الفنانة أنها تواصل تطوير أعمالها في اتجاه ينسجم مع توقعات الجمهور الذي يتابع خطواتها الفنية باهتمام، معتبرة أن التفاعل الذي تتلقاه يشكل دافعا إضافيا للمضي نحو مشاريع جديدة تحمل روح الإبداع والشغف.
وعبرت منال بنشليخة عن اعتزازها بالثقة التي يمنحها لها جمهورها، مؤكدة أنها تعمل على تحضير أعمال مقبلة تروم من خلالها إلى تقديم رؤية موسيقية متنوعة تمزج بين الأصالة والتجديد وتنسجم مع طموحها في توسيع آفاق تجربتها الفنية.
1
2
3