أشعل الفنانان الكوميديان وديع وسعيد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرهما رسالة غامضة حملت طابعا مؤثرا يوحي بالوداع، مما جعل الجمهور في حالة من الحيرة والتساؤل حول ما إذا كان الأمر يتعلق بانتهاء مسيرتهما المشتركة أو بتغيير جديد في مسارهما الفني. وقد تناقل رواد المنصات الإلكترونية المنشور بشكل واسع، محاولين تفسير مضمونه والوقوف على الدلالات الخفية التي يحملها بين السطور.
وجاء في مضمون الرسالة التي تقاسماها عبر صفحتهما الرسمية على “إنستغرام” عبارات مؤثرة اختلط فيها الحنين بالعاطفة، حيث قالا إن لكل قصة بداية ونهاية، وإنهما عاشا مشاعر متباينة من الفرح والحزن خلال مسيرتهما، متنقلين من خشبة إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة، ينشران البهجة بين الناس بينما تخفي الكواليس قصصا لا تروى. هذه الكلمات كانت كافية لتزرع القلق في نفوس متابعيهما الذين اعتادوا على حضورهما الكوميدي المميز.
وفي جزء آخر من رسالتهما، أشار الثنائي إلى أن كل عمل قدماه كان جزءا من روحهما الفنية، وأن كل جمهور التقيا به كان بمثابة نبض الحياة على المسرح، مؤكدين أنهما عاشا الفن بأسلوبهما الخاص، وبصدق أحاسيسهما، معتبرين أن تجربتهما كانت رحلة قصيرة لكنها مليئة بالمعاني والمواقف التي ستظل محفورة في ذاكرتهما.
كما عبرا عن امتنانهما الكبير لكل من ساند مسيرتهما، موجهين كلمات شكر عميقة لكل من تابع أعمالهما وضحك أو انتقد أو صفق لهما، مؤكدين أن الجمهور هو الأساس الحقيقي لكل ما قدماه، وأن خلف كل لحظة ضحك هناك مشاعر ومجهودات لا يراها أحد. هذه العبارات زادت من غموض الرسالة وجعلت المتابعين يبحثون عن تفسير لما وراءها.
وقد أثارت هذه الخطوة موجة من التكهنات بين رواد السوشيال ميديا، إذ اعتبر البعض أن الأمر قد يكون إعلانا غير مباشر عن انفصال فني بين الطرفين، بعد سنوات من التعاون المثمر الذي جمعهما فوق المسارح المغربية. بينما رأى آخرون أن الرسالة قد تكون مجرد تمهيد لمرحلة جديدة يسعيان من خلالها إلى تجديد تجربتهما بأسلوب مختلف ومفاجئ للجمهور.
ومع غياب أي توضيح رسمي من وديع وسعيد حول المقصود من رسالتهما، يظل الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات. فبين من يرجح أن الثنائي يودع الجمهور مؤقتا، ومن يعتقد أن الأمر مجرد خطوة تمهيدية لعمل فني جديد، يبقى المؤكد أن مكانتهما في قلوب المغاربة راسخة، وأن الجمهور ما زال ينتظر بفارغ الصبر معرفة الوجهة القادمة لاثنين من أبرز الأسماء الكوميدية في المغرب.
1
2
3