تواصل الفنانة المغربية جليلة التلمسي بناء مسيرتها الفنية بخطوات ثابتة، بعد أن تمكنت من ترك بصمة مميزة في الدراما المغربية. وتعرف التلمسي بتنوع أدوارها وقدرتها على تقديم شخصيات معقدة تثير اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء، مما جعلها مرشحة للانخراط في أعمال فنية على نطاق أوسع خارج المغرب.
كشف التلمسي في تصريح للصحافة عن مشاركتها في مسلسل بوليوودي بعنوان “فريلانسر”، جرى تصويره بين المغرب والهند، ويعرض على منصة “هوت ستار” الهندية. وأوضحت أن العمل يتكون من سبع حلقات مستوحاة من رواية “تذكرة إلى سوريا” للكاتب شيريش ثورات، وتدور أحداثه حول فتاة هندية تواجه تحديات كبيرة في بيئة متطرفة داخل سوريا بعد زواجها من شاب ينتمي لعائلة مسلمة، ما يفتح المجال لسلسلة من التحولات الدرامية المثيرة.
وتجسد جليلة في هذا العمل شخصية “أمينة”، وهي ضابطة شرطة سورية ملتزمة بالقوانين وصارمة في أداء واجباتها، مما يجعلها شخصية قوية ومؤثرة في مجرى الأحداث. ويعتبر هذا الدور خطوة نوعية في مسيرة التلمسي، إذ يمنحها فرصة لإبراز قدراتها التمثيلية والتعامل مع شخصية معقدة تتطلب قوة نفسية ومهارات أداء عالية.
وفي تصريحها للصحافة، عبرت جليلة التلمسي عن سعادتها بخوض هذه التجربة الدولية، مشيرة إلى أن العمل مع طاقم متنوع ومخرجين بارعين مثل بهاف دهوليا ونيراج باندي يمثل فرصة قيمة للتعلم واكتساب خبرات جديدة في مجال الإنتاج السينمائي العالمي. وأضافت أن هذه التجربة ساعدتها على فهم أساليب إخراج مختلفة وتوسيع مداركها الفنية بما يعزز إمكانياتها التمثيلية.
كما أشادت التلمسي بالأجواء الإبداعية التي أحاطت بها خلال التصوير في الهند، مؤكدة أن التعامل مع فرق عمل متعددة الثقافات ساعدها على تطوير أدواتها الفنية وصقل مهاراتها، بالإضافة إلى التعرف على طرق جديدة في صياغة الشخصيات وتقديمها بطريقة تثير الانتباه على المستوى الدولي.
تجربة جليلة التلمسي في مسلسل “فريلانسر” تعكس نضجها الفني وتؤكد قدرتها على تمثيل المغرب في مشاريع عالمية، لتثبت أن طموحها يمتد إلى ما هو أبعد من الحدود المحلية، وأن رسالتها الفنية قادرة على التواصل مع جمهور متنوع حول العالم، مع تعزيز مكانتها كإحدى الوجوه المغربية المرموقة في الدراما الدولية.
1
2
3