داود أولاد سيد يكشف عن رؤيته السينمائية في “المرجة الزرقاء” وتجربة الإنسان مع الضوء والظل

داود أولاد سيد، المخرج المعروف بحسه السينمائي الفريد واهتمامه بالبعد الإنساني في أعماله، برز منذ بداياته في تصوير المشاهد التي تجمع بين الطبيعة والبشر، معتمدا على مزج الإحساس الفني مع التقنيات الحديثة. وتتميز أعماله بالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، سواء في التصوير أو الإضاءة أو اختيار الأزياء والموسيقى، ما يمنح أعماله هوية بصرية قوية ومتجددة.
وكشفت أولاد سيد في تصريح صحفي أنه استلهم فكرة فيلمه الأخير من موقف واقعي صادفه أثناء تصويره أحد أعماله في الصحراء، حين لاحظ حافلة تقل مجموعة من المكفوفين يزورون موقعا طبيعيا. وقد أثار اهتمامه وسط هؤلاء رجل كفيف يحمل كاميرا ويصور ما يشعر به، وهو ما اعتبره المخرج الشرارة الأولى لإنشاء فيلم “المرجة الزرقاء”.
وأشار أولاد سيد إلى أنه أراد من هذا الحدث صياغة تأمل سينمائي حول الرؤية والإحساس، وجعل آلة التصوير رمزا للتحرر من قيود العجز. فشخصية “يوسف” لا تبحث فقط عن مكان محدد، بل عن اكتشاف ذاته في عالم يمنح الضوء لمن يراه بعيني الجسد، بينما هو يراه بعيني الروح، ما يضفي بعدا فلسفيا على الفيلم ويحوله إلى تجربة وجودية بامتياز.