السلسلة البوليسية “الظل” للمخرج نور الدين الخماري تعزز حضور الدراما المغربية

تستعد القناة الثانية لعرض عمل درامي جديد يندرج ضمن السلاسل البوليسية، يحمل اسم “الظل”، وهو من توقيع المخرج نور الدين الخماري ومن إنتاج خديجة العلمي. ويرتقب أن يعرض هذا العمل خلال الأسابيع المقبلة، ليشكل إضافة نوعية إلى المشهد التلفزيوني المغربي بما يحمله من حبكة مشوقة وأحداث مثيرة.
تنتمي سلسلة “الظل” إلى فئة الأعمال القصيرة من حيث عدد الحلقات، إذ تقدم مشاهد مكثفة تجمع بين التشويق والغموض. وتسلط الضوء على عالم العصابات وما يكتنفه من أسرار وتحقيقات معقدة، إلى جانب التطرق إلى قضايا المخابرات والعمل الأمني بأسلوب درامي متقن يجمع بين الواقعية والإبداع الفني.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن إنتاج هذه السلسلة تم بميزانية ضخمة بلغت حوالي مليون ونصف دولار، وهو ما يعكس الطموح الكبير لفريق العمل في تقديم تجربة بصرية متكاملة من حيث الإخراج والتصوير. وقد تم تنفيذ مشاهدها باستخدام أحدث المعدات التقنية لضمان جودة عالية تضاهي المعايير العالمية في مجال الإنتاج الدرامي.
يشكل هذا المشروع خطوة مهمة في مسار الإنتاج الدرامي المغربي، الذي يشهد تطورا لافتا في السنوات الأخيرة بفضل الاهتمام المتزايد بالجودة والتنوع في المواضيع. كما يعكس هذا العمل رغبة صناع الدراما في الارتقاء بالمستوى الفني والمضموني للأعمال التلفزيونية المغربية، ومنافسة الإنتاجات العربية من حيث القوة البصرية والعمق الدرامي.
ويغلب على أجواء السلسلة طابع الغموض والإثارة، حيث تتشابك فيها خيوط التحقيقات البوليسية مع صراعات داخلية ومؤامرات محبوكة بعناية. ويبدو أن العمل يسعى إلى تقديم تجربة مختلفة عن النمط التقليدي للدراما المغربية، عبر الجمع بين الإيقاع السريع والتصوير السينمائي الذي يعزز من واقعية المشاهد.
كما تنتمي “الظل” إلى فئة الأعمال القصيرة التي لا تتجاوز ثلاثين حلقة، وهو خيار فني يعكس رغبة المخرج نور الدين الخماري في تقديم عمل مكثف ومؤثر في آن واحد. ومن المتوقع أن يحظى هذا المشروع بمتابعة واسعة بالنظر إلى مستواه التقني والدرامي العالي، مما يجعله أحد أبرز الإنتاجات المنتظرة ضمن الدراما المغربية الحديثة.