موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

جميلة مصلوحي تؤكد على أهمية التراث المسرحي المغربي عبر شخصية “الخطابة”


الممثلة المغربية جميلة مصلوحي تتميز بحضور فني بارز على خشبة المسرح، وتشتهر بقدرتها على تقديم أعمال تجمع بين التراث المغربي والمعاصرة. وقد اختارت مصلوحي في أحدث عروضها تجسيد شخصية “الخطابة”، المرأة التي لعبت دورا اجتماعيا وثقافيا مهما في الماضي، خاصة في مدن مثل فاس ومراكش والسطات، حيث كان عملها يتداخل مع حياة الناس اليومية ويرتبط بالعادات والتقاليد المتعلقة بالزواج.
كشفت مصلوحي في تصريح للصحافة أن مسرحية “حب لمزاح” مستمدة من التراث المغربي، وتحكي قصة شخصية تعرف ب”مولات السر”، وهي المرأة التي كانت تتولى مهمة خطبة الفتيات للرجال الراغبين في الزواج، وتشرف على “دار الطاعة”، المكان الذي كانت تلجأ إليه الزوجات الغاضبات لإصلاح الخلافات الأسرية، وهو دور كان يضمن التوازن الاجتماعي ويعزز القيم الأسرية في زمن لم تكن فيه وسائل التواصل متاحة.
وأوضحت مصلوحي أن شخصية “مولات السر” تمثل الحكمة والحنكة، إذ كانت تدخل البيوت وتتواصل مع الفتيات غير المتزوجات ومع الرجال الراغبين في الزواج لتسهيل اللقاءات وتقديم النصح، كما كانت تحرص على إعادة الانسجام بين الأزواج المتخاصمين، مما يعكس الدور الاجتماعي الكبير الذي كانت تقوم به الخطابة في الماضي ويجعل المسرحية صورة حية للذاكرة الجماعية.
وأضافت مصلوحي أنها تأمل في أن يحظى الجمهور بمسرحية “حب لمزاح” استقبالا جيدا، حيث تجمع بين الفكاهة والواقعية، وتتيح التعرف على شخصية محورية في التراث المغربي، مؤكدة أن موضوع العمل يستحق المتابعة والاهتمام لأنه يعيد للخطابة حضورها الثقافي ويقرب التراث من المشاهدين المعاصرين.
ويعرض هذا العمل المسرحي يوم السبت المقبل بالمركز الثقافي في القنيطرة في الساعة السابعة والنصف مساء، وهو من تأليف وإخراج سعد الله عبد المجيد، ويشارك فيه كل من جميلة مصلوحي، ومصطفى هنيني، وحميد مرشد، وسميرة هيشيكة، وعبد الحق الزوهري، وسعيد مزوار. وتولى محمودي مبارك مهمة السينوغرافيا، وأيوب بنهباش الإشراف على الجوانب التقنية، فيما قامت مصلوحي بتصميم الملابس، وعاد الإشراف العام لإبراهيم أقلل، بينما ساعد سامي سعد الله في الإخراج.
وأكدت مصلوحي أن المسرح المغربي يشهد تطورا ملموسا، معربة عن أهمية التكوين والدراسة لكل من يسعى للعمل في مجال التمثيل، لأن الأداء المسرحي يتطلب مهارات محددة وأدوات معرفية، ويقلل من تأثير ظاهرة دخول المؤثرين، مما يمنح الجمهور تجربة فنية حقيقية ومبنية على الاحترافية.
وأشارت مصلوحي إلى أن المسرح يمثل بالنسبة لها تجربة علاجية ونفسية وفرصة للتواصل المباشر مع الجمهور، حيث يمكنها الغوص في أعماق الشخصيات والاندماج فيها بشكل كامل، مؤكدة أنها تركز على التمثيل كمجالها الأساسي، مع تقديرها للاتجاه نحو الإخراج من قبل بعض زملائها، لكنها ترى أن التمثيل يعكس شغفها ومهارتها الحقيقية في الفن المسرحي.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا