يعد الفنان الصديق مكوار من أبرز الوجوه الفنية المغربية التي أثبتت حضورها على مدار سنوات طويلة، حيث تميز بقدرة استثنائية على تقديم أدوار درامية معقدة بصدق وإحساس عميق. وقد نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء بأسلوبه المتفرد في التعامل مع كل شخصية، مما جعله علامة بارزة في الساحة الفنية ويكسبه احترام زملائه في الوسط الفني.
كشف الصديق مكوار في تصريح صحفي أن تجسيده لشخصيات الأب بمختلف أبعادها كان تجربة فنية غنية، إذ تمكن من التعبير عن العلاقات الأسرية المغربية وتحدياتها اليومية بأسلوب متوازن يجمع بين الحنان والصرامة والتفهم، ما أضفى على أدواره بعدا إنسانيا عميقا ومؤثرا.
ويؤكد مكوار أن نجاح أي دور لا يقتصر على الحوار فحسب، بل يحتاج إلى إدراك عميق للجوانب النفسية والاجتماعية للشخصية، ولهذا يحرص على دراسة خلفية كل شخصية بدقة قبل تقديمها، الأمر الذي ساعده على منح أدواره حضورا مؤثرا وواقعيا، ويظهر ذلك بوضوح في الأدوار التي تجسد العلاقة الأبوية، والتي عكس من خلالها نضجا فنيا ملحوظا.
ويعتبر التعاون مع طاقم العمل فرصة لإثراء تجربته المهنية، خاصة مع مشاركة نخبة من الفنانين المرموقين الذين تبادل معهم مشاهد مؤثرة، ويؤكد أن بيئة العمل التعاونية تمنح الفنان طاقة إضافية وتحفزه لتقديم أفضل ما لديه، ما ينعكس إيجابا على جودة الأداء الفني.
بعيدا عن التمثيل، يشارك الصديق مكوار رؤاه حول القيم الأسرية في المجتمع المغربي، مؤكدا أن أساس أي علاقة ناجحة يقوم على المودة والاحترام المتبادل، وأن تعزيز الروابط العائلية يسهم في استقرار المجتمع ويقوي الوعي الجماعي بين أفراده، موضحا أن الأسرة تشكل الملاذ الأول للفرد.
كما يعبر مكوار عن دعمه لقضايا المرأة من خلال أدواره ومواقفه الشخصية، معتبرا أن المساواة والإنصاف جزء من رسالة الفن، ويسعى إلى تقديم شخصيات تنقل رسائل اجتماعية هادفة، تؤكد على التكامل بين الرجل والمرأة في بناء المجتمع، وتعزز قيم الاحترام والعدل والتقدير المتبادل بين الأفراد.
1
2
3