سحر الصديقي تؤكد على ضرورة احترام الخصوصية ورفض التطفل على الحياة الخاصة

أبدت الفنانة المغربية سحر الصديقي انزعاجها الشديد من تزايد حالات التطفل على حياة الناس الشخصية، مشيرة إلى أن الكثيرين أصبحوا يتعاملون مع التفاصيل الخاصة كأنها مادة مفتوحة للنقاش العام، مستغلين ذلك لتحقيق نسب مشاهدة أو جذب اهتمام على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت الصديقي عبر حسابها على إنستغرام من خلال خاصية “الستوري” أن هذه الممارسات تعكس تراجعا في الأخلاقيات والقيم الاجتماعية، حيث صار من الصعب التمييز بين ما هو شخصي وما هو عام، مؤكدة أن الحق في الخصوصية ليس ترفا بل ضرورة إنسانية يجب صونها والحفاظ عليها.
وتساءلت الممثلة المغربية عن الاتجاه الذي يسير فيه المجتمع الرقمي، معتبرة أن حياة الناس تحولت إلى عرض دائم على الإنترنت، فيما القلوب أصبحت قاسية أمام معاناة الآخرين، بدلا من التعاطف معهم وتقديم الدعم والمساندة.
كما أشارت سحر الصديقي إلى أن بعض الأشخاص أصبحوا يستغلون معاناة الآخرين لتحويلها إلى مادة ترفيهية سطحية، متجاهلين مشاعرهم أو ظروفهم النفسية والاجتماعية، وهو ما يعكس استغلالا غير مسؤول للوجع الإنساني.
وأكدت الفنانة أن احترام حدود الحياة الخاصة ضرورة أساسية، وأن كل محاولة للتدخل أو التطفل تسهم في خلق بيئة رقمية سلبية، يطغى فيها الفضول على التعاطف والاحترام، وتصبح التجارب الإنسانية مجرد مادة للاستهلاك.
ودعت سحر الصديقي الجميع إلى إعادة النظر في سلوكياتهم على الإنترنت، والعمل على حماية خصوصية الآخرين، وإلى جعل منصات التواصل مساحة للتواصل الإيجابي والدعم المتبادل، بعيدا عن الانتهاك والتطفل الذي يضر بالمجتمع.