أعلنت الفنانة المغربية سحر الصديقي عن دعمها الكامل للمدونة روعة بيوتي في الأزمة القانونية التي تمر بها حاليا بسبب اتهامها بالتشهير. وكان السبب وراء ذلك مقطع فيديو سابق نشرته روعة، حيث عبرت فيه عن استيائها من أحد ورشات البناء القريبة من منزلها والتي تواصل العمل طوال عطلة نهاية الأسبوع دون توقف، مما تسبب في انزعاج السكان ومن بينهم سحر الصديقي.
وعلقت سحر الصديقي على حسابها في الإنستغرام ضمن خاصية القصص، موضحة أن أي شخص قد يواجه موقفا مشابها لما وقع للمدونة. وأضافت أن مجرد التعبير عن الانزعاج من الضوضاء أو التأثير على الراحة النفسية والجسدية دون ذكر أسماء أو توجيه اتهامات مباشرة يمكن أن يؤدي إلى متابعتك قضائيا، وكأنك ارتكبت فعلا جرميا.
وقد أظهر هذا التضامن قوة الروابط بين الشخصيات العامة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التعبير عن الانزعاج من المشكلات اليومية أمرا حساسا يمكن أن يتحول إلى قضية قانونية. كما يعكس الموقف أهمية التعامل بحذر مع الانتقادات العلنية رغم بساطتها ومشروعيتها، حفاظا على الحقوق القانونية للفرد.
كما أبرزت سحر الصديقي من خلال تعليقها أهمية الوعي بمخاطر التواصل الرقمي، إذ يمكن لأي منشور أن يساء تفسيره ويعرض صاحبه لمساءلات قانونية غير متوقعة. وقد لاقت تصريحاتها تجاوبا كبيرا من متابعيها الذين عبروا عن دعمهم للموقف الإنساني والقانوني للمدونة، مؤكدين أن التعبير عن انزعاج مشروع لا يجب أن يعاقب عليه.
ويأتي هذا الحدث في إطار النقاش الأوسع حول حقوق الأفراد في التعبير عن مشاعرهم اليومية ومواجهة الممارسات التي تؤثر على حياتهم دون خوف من المتابعة القضائية. كما يسلط الضوء على ضرورة وجود إطار قانوني يوازن بين حرية التعبير وحق الآخرين في حماية سمعتهم وممتلكاتهم.
هذا الموقف يوضح مدى تأثر الشخصيات العامة بمسائل الانزعاج اليومي، ويبرز في الوقت ذاته قيمة التضامن بين الفنانين والمؤثرين، حيث يظهر قدرة الدعم الجماعي على التخفيف من الضغوط القانونية والنفسية التي قد يتعرض لها أي فرد في المجتمع.
1
2
3
