إلهام واعزيز تكشف أن مشروعها الجديد يعكس هموم المواطن المغربي بطريقة مبتكرة

الممثلة المغربية إلهام واعزيز باتت واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية بعد النجاح اللافت لفيلم “نايضة”، الذي جمع بين الكوميديا والدراما بطريقة نالت إعجاب الجمهور. مسيرتها الفنية شهدت تطورا ملحوظا منذ ذلك العمل، ما جعلها تتجه نحو مشاريع أكثر طموحا، تسعى من خلالها لاستكشاف مواضيع اجتماعية مع تقديم محتوى سينمائي مبتكر يجذب جمهور متنوع ويترك بصمة في المشهد الفني المغربي.
كشفت في تصريح للصحافة أن مشروعها الجديد سيكون من إخراج المخرج سعيد الناصري، مؤكدة أن هذه التجربة ستجمعهما مجددا على الشاشة. ويأتي هذا التعاون المتكرر نتيجة التناغم الكبير بينهما، إذ يمزج العمل الجديد بين الكوميديا والدراما بطريقة سلسة، ليطرح قضايا سياسية واجتماعية هامة، مع التركيز هذه المرة على مرحلة الانتخابات المغربية والتحديات التي تواجه المجالس الجهوية والجماعية.
وأشار المخرج سعيد الناصري إلى أن الهدف من الفيلم هو تقديم رؤية جديدة للواقع السياسي في المغرب، مع تقديم نقد ساخر يتيح للمشاهدين فهم ما يحدث خلف الكواليس. ويطمح من خلال هذا العمل إلى المزج بين الترفيه والرسائل البناءة، بحيث تصل القضايا المطروحة بطريقة سلسة وسهلة للفهم، مع توجيه اهتمامه إلى جمهور واسع يهتم بالشأن المحلي ويبحث عن محتوى قريب من الحياة اليومية للمواطن المغربي.
وتؤكد إلهام واعزيز أن الطابع الفني للفيلم الجديد لن يبتعد عن روح فيلم “نايضة”، الذي حظي بترحيب كبير من الجمهور. وتوضح أن المخرج حرص على الاحتفاظ بالجانب الساخر الذي ساهم في نجاح العمل السابق، مع تسليط الضوء على هموم “ولاد الشعب” وقضاياهم اليومية. وتعتبر أن اختيار النوع الفني الذي يجمع بين الكوميديا والقضايا الاجتماعية يعد خطوة ناجحة لتحقيق صدى أكبر بين المشاهدين ومواكبة الأحداث الواقعية بطريقة مبتكرة.
كما أعربت إلهام عن فخرها بالتعاون المستمر مع الناصري، مشيدة بقدرته على منحها أدوارا متنوعة وقوية تعكس موهبتها الحقيقية. ورغم أن دراستها لم تكن موجهة بالأساس نحو التمثيل الدرامي، إلا أن التجارب التي خاضتها مع الناصري منحتها فرصا لإبراز قدراتها الفنية وتقديم شخصيات تحمل رسائل واضحة ومؤثرة في المتلقي.
إلهام تعتبر هذا التعاون خطوة مهمة في مسيرتها المهنية، إذ أتاح لها تطوير أدائها الفني والارتقاء بالشخصيات التي تقدمها على الشاشة. وتشير إلى أن العمل مع مخرج يثق في إمكانياتها يعزز قدرتها على تقديم أدوار مركبة تمزج بين الطابع الاجتماعي والكوميدي، مما يضيف بعدا جديدا لمسيرتها ويعكس تطورها الفني بشكل ملموس أمام جمهورها المغربي.