تحول حفل «مغربيات شعبي» المقرر إقامته مساء الأربعاء 6 غشت 2025 في مسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير إلى مشهد من الفوضى والاحتجاجات بعد إخفاق المنظمين في تلبية التزاماتهم المالية والإدارية. هذه الإخفاقات أدت إلى إلغاء السهرة وخلق أجواء من الغضب والاستياء بين الجمهور الحاضر.
كان من المفترض أن تحيي الفنانتان الشعبيتان أميمة باعزية وزهيرة الرباطية الحفل، مع تحديد أسعار التذاكر بين 480 و600 درهم لخمسة أشخاص. غير أن التنظيم لم يتم كما خطط له، وانتشرت أنباء عن هروب المنظم إلى المطار دون تسديد المستحقات المالية للأطقم الفنية والعاملين، الأمر الذي أشعل موجة من الاحتجاجات والغضب داخل المكان.
وسط هذه الأجواء المضطربة، قامت الفنانة أميمة باعزية بنشر عدة مقاطع فيديو عبر خاصية الستوري في حسابها على «إنستغرام»، كشفت فيها عن حضورها فعليا إلى مكان الحفل واستعدادها للصعود إلى المسرح قبل أن تتعطل الأمور بسبب الفوضى. وأكدت أنها ليست مسؤولة عن التنظيم وأنها تعرضت بدورها للاحتيال من طرف المنظمين.
أوضحت باعزية في أحد الفيديوهات أنها كانت تجهز نفسها بوضع اللمسات الأخيرة على مكياجها حينما بدأ الاضطراب، وتم إبلاغها بأن الجهة المنظمة لم تسدد مستحقات العديد من الأطراف، مما استدعى تدخل الأمن. وأشارت إلى أن تدخل السلطات الأمنية جاء في الوقت المناسب لمنع وقوع كارثة.
تابعت باعزية مؤكدة أنها لم تهرب من الحفل، بل كانت متواجدة في الكواليس مع فريقها، وكانت جاهزة تماما لأداء دورها، لكنها تعرضت لموقف خارج عن إرادتها. وأضافت أن ما حدث كان مؤلما لها مثلما كان مؤثرا على باقي الحضور.
ردا على اتهامات بعض الحاضرين لها، وخصوصا إحدى السيدات التي وصفتها ب«النصابة»، أعربت أميمة عن استيائها العميق مستخدمة عبارات قوية، وأعلنت نيتها تقديم شكوى رسمية ضد من أساؤوا إليها. وأكدت أن لديها أدلة موثقة تثبت تعرضها للقذف والتشهير.
قالت الفنانة: «أنا لم أقم بتنظيم الحفل، وأملك إثباتات تؤكد عدم استلامي أي مستحقات مالية. السيدة التي اتهمتني علنا ستواجه المساءلة القانونية، إذ لا يمكن السماح بالإساءة إلى الفنانين دون رد قانوني».
ووفقا لما أفادت به باعزية، تم توقيف المنظم المسؤول عن الحفل في المطار وهو حاليا تحت التحقيق، في خطوة قد تضع حدا لهذه الأزمة المتفاقمة.
1
2
3