ربيع القاطي يكشف ملامح شخصيته ويؤكد وفاءه لقيمه الفنية والإنسانية

كشف الفنان المغربي ربيع القاطي في تصريحات صحفية عن جوانب متعددة من شخصيته، مؤكدا أن مسيرته الفنية لم تكن فقط بحثا عن الأدوار المميزة، بل أيضا تجسيدا لقيم يعتبرها أساسية في حياته. وأوضح أن الصراحة والجدية والصدق هي عناصر راسخة في طباعه، ويحرص على أن تنعكس في تعامله المهني والإنساني على حد سواء.
وأكد القاطي أن الصدق من الصفات التي يوليها أهمية كبيرة، سواء في علاقاته الشخصية أو المهنية، مضيفا أن الرجولة الحقيقية ترتبط في رأيه بروح المسؤولية والاستقامة. كما أشار إلى أنه يثمن وفاء الأصدقاء لمبادئهم، معتبرا أن هذا النوع من الثبات هو ما يجعل العلاقات متينة ومستدامة.
وعبر القاطي عن أن انشغاله المستمر لا يترك له متسعا كبيرا من الوقت، لكنه يستغل فترات الهدوء ليكون مع نفسه، ويسترجع خلالها توازنه الذاتي. وكشف أن أحلامه قيد التحقق، مضيفا أنه بلغ مرحلة من النضج جعلته يتجاوز الخوف من المجهول. أما المدينة الأقرب إلى قلبه، فهي بادية تازة، لما تمنحه له من سكينة وارتباط بالطبيعة.
وفي ما يخص ذائقته الفنية، أشار القاطي إلى إعجابه بفنانين عالميين مثل دانيال داي لويس ومارلون براندو، معبرا عن تقديره لأعمال تترك أثرا عميقا، وفي مقدمتها فيلم “سيتيزن كين”. كما أضاف أن الأغنية التي تطربه هي “قارئة الفنجان” لعبد الحليم حافظ، لما تحمله من عمق شعري وإحساس صادق.
وسلط القاطي الضوء على الجانب الثقافي من شخصيته، مبرزا أن قراءته لكتاب “المثنوي” لجلال الدين الرومي كان لها تأثير كبير على رؤيته للحياة. كما كشف عن إعجابه بشعر المتنبي، الذي يجسد لديه قوة الكلمة وبلاغتها. أما على المستوى الغذائي، فاختياره يميل إلى البساطة، حيث يفضل زيت الزيتون واللبن لما يرمزان له من أصالة وبساطة.
وشدد القاطي على رفضه القاطع لخيانة الأوطان، معتبرا أنها من الأفعال التي لا يمكن تجاوزها أو التهاون معها، كما أضاف أن شخصية عبد الكريم الخطابي تظل من الشخصيات التاريخية التي ألهمته في مسيرته. وأكد أن مهنة التمثيل ليست مجرد عمل بالنسبة له، بل هي شغف ورسالة.
وأشار القاطي إلى أن هناك أخطاء يمكن التسامح بشأنها، لكن خيانة الأمانة والوطن تبقى خطوطا حمراء لا يمكن التنازل عنها. واختتم بالتعبير عن تمسكه بحكمة الإمام علي بن أبي طالب، حين قال: “حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق”، معتبرا أن هذه المقولة تختصر موقفه من الحياة والحق.