يعيش طاقم العمل الفني للمسلسل المغربي الجديد “البراني” فترة تصوير مكثفة، حيث انتقل الفريق التقني والفني إلى مدينة إفران، المعروفة بجمالها الطبيعي وأجوائها الهادئة، لتصوير مشاهد خارجية وسط طبيعة ساحرة تمنح العمل طابعا بصريا مميزا. ويقود هذا المشروع المخرج المغربي إدريس الروخ الذي يسعى من خلاله إلى تقديم تجربة درامية مختلفة تحمل رؤيته الخاصة وأسلوبه الإخراجي المعهود.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو من كواليس العمل، ظهرت فيها الفنانتان وداد لمنيعي ورباب كويد وهما تستمتعان بالأجواء الباردة والمشاهد الخلابة للمنطقة، ما يؤكد تفاعلهما الكبير مع أجواء التصوير وحماسهما للمشاركة في هذا العمل الذي يتوقع أن يحظى باهتمام واسع من الجمهور المغربي. ويظهر حضور الممثلتين ضمن فريق التصوير أن العمل يجمع طاقات فنية متنوعة تسعى لتقديم أداء درامي متقن ومؤثر.
ويرتقب أن يشكل مسلسل “البراني” إضافة قوية للمشهد الفني المغربي، خاصة أنه يتناول موضوعات اجتماعية بطابع إنساني يعكس قضايا من صلب الواقع اليومي. ويعتمد المسلسل على معالجة درامية تحمل لمسة خاصة من المخرج إدريس الروخ، الذي عرف بتقديم أعمال تحاكي الواقع بأسلوب فني دقيق يمزج بين الترفيه والعمق. ويعول على هذا العمل ليحدث صدى واسعا في الساحة الدرامية.
كما يواصل طاقم الإنتاج تنقله بين عدة مناطق مغربية، من أجل تنويع الخلفيات البصرية للمشاهد وإبراز جمالية المدن المغربية في كل حلقة. وتندرج هذه المقاربة ضمن توجه فني يهدف إلى تقديم تجربة تلفزيونية تدمج بين جودة الصورة وقوة السرد، ما يضمن للمشاهد محتوى غنيا من الناحية البصرية والسردية.
ويسعى القائمون على المسلسل إلى تجاوز النمط التقليدي من خلال اختيار مواقع تصوير غير مألوفة، ما يمنح كل مشهد بعدا جماليا جديدا. كما أن المزج بين الطبيعة الخلابة والحوارات القوية يساهم في خلق جو درامي نابض بالحياة ومؤثر في وجدان المتلقي. وتعكس هذه المقاربة الفنية رغبة في الارتقاء بمستوى الإنتاجات الوطنية من حيث الجودة والابتكار.
ومن خلال مسلسل “البراني”، يتأكد أن الساحة الدرامية المغربية تشهد دينامية ملحوظة، إذ تتعزز كل موسم بإنتاجات تسعى إلى كسر التكرار وفتح آفاق جديدة في الكتابة والإخراج. ويبدو أن هذا العمل يتجه ليكون من أبرز ما ستقدمه الشاشة المغربية خلال الفترة المقبلة، بما يحمله من طموح جمالي وفكري واضح.
1
2
3