وجدت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق نفسها وسط عاصفة من الانتقادات، بعد أن نشرت تدوينة عبر حسابها الشخصي دعمت فيها الفنانة شيرين عبد الوهاب، مستعملة عبارة “القافلة تسير…”، وهي الجملة التي اعتبرها كثيرون إهانة واضحة ومبطنة للمغاربة، خاصة أنها جاءت كرد مباشر على الانتقادات التي وجهت لشيرين من طرف جمهور مغربي غاضب من تصرفاتها الأخيرة.
وقد أثار هذا التعبير استياء واسعا، حيث فسره الجمهور المغربي على أنه تشبيه لهم بالكلاب، باعتبار أن المقولة الكاملة “القافلة تسير والكلاب تنبح” تستخدم عادة للاستخفاف بالمعارضين والتقليل من شأن آرائهم. وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من التعليقات الغاضبة، تطالب غادة بتقديم اعتذار صريح وواضح، معتبرين أن صمتها عن توضيح نواياها لا يزيد إلا من تأكيد الإهانة.
امتد الغضب ليصل إلى عدد من الفنانين والمشاهير المغاربة الذين لم يترددوا في التعبير عن رفضهم لتلك العبارات المستفزة. واعتبروا أن دعم فنانة لزميلتها لا يبرر السقوط في التهجم على شعب بأكمله أو استعمال أمثال قدحية تنال من كرامة الناس. كما تساءل كثيرون عن جدوى هذا النوع من التضامن الذي يعمق الجراح بدل أن يطفئ الخلاف.
أمام هذا الضغط المتزايد، لجأت غادة عبد الرازق إلى نشر تسجيل صوتي عبر صفحاتها الرسمية، تحدثت فيه بصراحة عن الموقف وأعربت عن أسفها لما سببه من سوء فهم. وأكدت في كلمتها أنها لم تكن تقصد بأي شكل من الأشكال إهانة المغاربة، مشددة على أنها تكن للشعب المغربي محبة كبيرة ولا يمكنها أن تسمح لنفسها باستخدام ألفاظ مسيئة في حقه.
وأضافت غادة أن العبارة التي استعملتها لم تكن سوى ردا مجازيا على موجة الهجوم التي تعرضت لها شيرين عبد الوهاب، وأنها لم تكن تقصد بها جمهورا معينا. كما أشارت إلى أن البعض اختار تأويل كلماتها بشكل سلبي ومغلوط، مما فاقم من حدة الموقف وأعطاه أبعادا لم تكن في نيتها أصلا.
رغم التوضيح، ما زال الجدل مستمرا، وسط تباين واضح في الآراء بين من يرى أن الاعتذار لم يكن كافيا، وبين من يدعو إلى تجاوز المسألة وطي الصفحة. وفي المقابل، يبقى هذا الحادث تذكيرا جديدا بقوة الكلمة وتأثيرها، خاصة عندما تصدر من شخصيات عامة يتابعها الملايين، وينتظر منها أن تكون أكثر وعيا بما تقوله وتنشره.
1
2
3