ماجدة الرومي تعبر عن إعجابها الكبير بالمغرب وحفاوة استقبالها في حفل التكريم

الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تعد من أبرز الأصوات العربية، استقبلت في المغرب استقبالا استثنائيا خلال حفل تكريم أقيم لها بمبادرة من جمعية “عقيلات السفراء العرب والمنظمات الدولية” وبجهود السفارة اللبنانية. حضر المناسبة مجموعة من الشخصيات الرفيعة من المغرب ولبنان والعالم العربي، مما أضفى على الحدث أجواء مفعمة بالود والتقدير.
في كلمتها خلال الحفل، عبرت ماجدة عن شكرها الكبير لما وجدته من دفء وحفاوة منذ لحظة وصولها إلى المغرب، مشيرة إلى أن الاستقبال الحار وكرم الضيافة كان له أثر بالغ في نفوسها بعد فترة عصيبة مرت بها في بيروت. ووصفت شعورها بالراحة والسكينة التي غمرتها عند وصولها، بعدما غادرت وطنها وهي تحمل في قلبها توترات الأيام الأخيرة.
تحدثت الفنانة اللبنانية عن مشاهد الجمال التي أحاطت بها في المغرب، من البحر الأزرق الصافي إلى الأشجار الوارفة والطرقات المرتبة، كما أثنت على طيبة الناس وحسن استقبالهم، مما جعلها تشعر وكأنها في وطن ثان. وقد أبدت إعجابها الشديد بالمملكة، مؤكدة أن كل ما شاهدته وأحسته من أمن وسلام وتنمية لا يمكن أن يكون إلا نتاج رؤية ملكية متبصرة وجهود متواصلة من رجال يسهرون على رفعة بلدهم.
كما أرسلت ماجدة تحية خاصة لجلالة الملك محمد السادس، مشيدة بقيادته الحكيمة التي جعلت المغرب عنوانا للرخاء والاستقرار. وذكرت أن هذه النعمة التي تحيط بالمملكة لم تكن وليدة الصدفة، بل نتجت عن عمل متواصل وتضحيات كبيرة. وأكدت أنها تشعر بالفخر والسعادة لتواجدها بين هذا الشعب الذي تمنت له دوام التقدم والازدهار.
في تصريح إضافي، قالت الفنانة إنها تأثرت للغاية بهذه المناسبة، معربة عن سرورها الكبير بالاحتفاء الذي حظيت به من قبل السفير اللبناني وزوجته، والاحتفال المغربي الحار الذي تزين بالورود والمحبة. وأضافت أن مشاعرها تعجز عن التعبير بالكلمات، مشيدة بحسن الاستقبال الذي جعلها تشعر بأن المغرب هو بيتها الثاني.
من جهته، أوضح السفير اللبناني في المغرب أن الاحتفال بماجدة الرومي جاء تعبيرا عن اعتزاز السفارة بمسيرتها الفنية اللامعة، مشيرا إلى أن تكريمها ليس الأول، بل جاء بعد تكريم سابق في 2018، تأكيدا على مكانتها الرفيعة. كما أشار إلى أن صوتها وأغانيها التي تحث على العدالة والسلام جعلتها سفيرة فنية لشعوب كثيرة حول العالم.
وأكد السفير أن الفنانة ماجدة أبدت إعجابها الكبير بما تحقق في المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، معتبرا أن المملكة أصبحت مركزا عالميا للاستثمارات والثقافة والفنون، خاصة في ضوء الاستعدادات لمونديال 2030 الذي يحمل معه آمالا كبيرة للمملكة على جميع الأصعدة.
بدورها، أكدت رانيا عابدين الشوبكي، زوجة سفير فلسطين، أن التكريم جاء بتنسيق مع جمعية “عقيلات السفراء العرب والمنظمات الدولية” التي تقدر إسهامات ماجدة الرومي في دعم القضايا الإنسانية. وأشارت إلى أن الفنانة اللبنانية لم تقتصر في فنها على أغاني الحب، بل كانت صوتا معبرا عن معاناة الشعوب وخاصة فلسطين ولبيروت، من خلال مبادراتها الإنسانية وكلماتها الملهمة.
وأضافت أن ماجدة غنت للطفل والمرأة في وطنها العربي، وناولت في أغانيها المآسي التي تواجهها مناطق الحروب، مما يجعلها ليست فنانة عادية بل رمزا للكرامة والحرية والحب بكل أبعاده. ولفتت إلى أن حضورها شخصيا لهذه المناسبة يؤكد دعمها المتواصل لقضية فلسطين ووقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.