تحولت السهرة الغنائية التي أحيتها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين، إلى مصدر استياء وغضب واسع في صفوف الجمهور الذي حضر خصيصا لمتابعة العرض. إذ تأخرت الفنانة عن موعد صعودها إلى المنصة، ما خلف موجة تذمر قوية وسط الحاضرين الذين عبروا عن خيبة أملهم من سير الحفل.
في تصريحات لبعض الجماهير المغربية، تم الكشف عن أن الفنانة رفضت اعتلاء الخشبة إلى حين التأكد من توصلها بكامل مستحقاتها المالية، وهو ما تسبب في تأجيل انطلاق السهرة لأكثر من ساعة. هذا السلوك اعتبره عدد من المتفرجين تصرفا غير لائق لا يليق بفنانة تحظى بشعبية واسعة، خاصة أن الحاضرين بذلوا مجهودا كبيرا للوصول إلى المنصة وتحملوا عناء الانتظار الطويل.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل شهد الحفل فوضى تنظيمية أربكت مجرياته منذ بدايته. حيث منع عدد من حاملي التذاكر من الولوج إلى فضاء العرض رغم اقتنائهم لها مسبقا بأسعار مرتفعة، وهو ما أثار موجة من الغضب والاحتجاج، خصوصا وأن بعض التذاكر تجاوزت قيمتها 1500 درهم دون أن يتمكن أصحابها من الدخول أو الاستفادة من الحفل.
وفور انطلاق السهرة، فوجئ الجمهور بأداء الفنانة بطريقة مسجلة معتمدة على تقنية “البلاي باك”، ما اعتبره عدد من المتتبعين تقليلا من قيمة اللقاء الفني المنتظر، ومجافاة لتوقعات جمهور كان يأمل في عرض حي يجسد أحاسيس شيرين وصوتها المعروف بالحس العالي.
ورافق الأداء المسجل تصرفات غير مألوفة من طرف شيرين، حيث لاحظ الجمهور أنها تعاملت معهم بأسلوب وصفوه بالمتعال والمستفز. وهو ما أفسد الأجواء العامة للعرض، الذي كان يفترض أن يكون لحظة فنية مميزة تنسجم مع مكانة مهرجان موازين على الساحة الثقافية والفنية.
وقد عبر عدد من الحاضرين عن إحباطهم من مجريات السهرة، معتبرين أن ما حدث لا يليق بمستوى التطلعات ولا يتماشى مع قيمة الفنانة التي سبق وأبدعت في حفلات سابقة. فيما طالب آخرون الجهة المنظمة بمراجعة آليات التنسيق والاحترام المتبادل بين الفنانين والجمهور تجنبا لتكرار مثل هذه التجارب السلبية مستقبلا.
1
2
3