البرنامج الصيني المطعم الصيني يحتفل بموسمه التاسع بأعراس جماعية وأجواء احتفالية بمدينة طنجة

اختتم طاقم عمل البرنامج الصيني واسع الشهرة “المطعم الصيني” تصوير موسمه التاسع خلال الأسبوع الجاري في مدينة طنجة، حيث تميزت آخر حلقاته بإقامة ستة أعراس جماعية احتفاء بعدد من الأزواج الصينيين الذين نالوا فرصة المشاركة عقب فوزهم بمسابقة محلية في بلدهم الأم. وقد جاء هذا الحدث وسط أجواء مفعمة بالفرح والرمزية الثقافية التي جمعت بين الأصالة الصينية ودفء الضيافة المغربية.
وقد تم إنجاز الموسم بأكمله على الأراضي المغربية، حيث تولت شركة “Morocco Film Rif” مهمة الإشراف والإنتاج، مسهلة بذلك مختلف الجوانب الفنية واللوجستية، ومقدمة دعما شاملا أتاح للفريق تصوير حلقات البرنامج وفق أعلى معايير الجودة العالمية. فالتنظيم المحكم والتجهيزات المتطورة كانا عاملين حاسمين في تحقيق تجربة تصوير ناجحة بكل المقاييس.
وجاء تصوير الحلقة الأخيرة ضمن احتفال كبير احتضنته طنجة، حيث امتزجت الألوان والموسيقى والرقصات الشعبية الصينية في توليفة فنية راقية. وقد تألق الحدث بمشاركة ثلة من أشهر نجوم الشاشة الصينية، أبرزهم هوانغ شياو مينغ، وشين يوي، ودينغ يوشي، إلى جانب جيانغ يان، وجاي شياو وين، وباتريك شيوي لين، وفينكلر ناتاوات، وهو ما أضفى على المناسبة زخما إعلاميا وفنيا كبيرا.
ولم يقتصر الحدث على الطابع الترفيهي والفني، بل تخلله أيضا حضور لافت لطهاة بارزين على المستوى العالمي، قدموا أطباقا أصيلة من المطبخ الصيني، مجسدين بذلك عمق الثقافة الغذائية التي يشتهر بها بلدهم، ومانحين الضيوف فرصة تذوق نكهات تقليدية بأيد احترافية.
وقد كانت مدينة طنجة، بما تحمله من تاريخ عريق وموقع جغرافي استراتيجي، مسرحا مثاليا لهذا الحدث الفني الثقافي. فقد شكلت طبيعتها الساحرة ومرافقها السياحية المتطورة خلفية بصرية جذابة ساعدت في نقل صورة متكاملة عن المغرب كوجهة متميزة للتصوير السينمائي والإنتاج التلفزيوني.
وساهم هذا الموسم الجديد من البرنامج، من خلال توثيقه لمشاهد متنوعة داخل المغرب، في تعزيز الجاذبية السياحية للبلاد لدى الجمهور الآسيوي، كما فتح آفاقا واسعة للتعاون بين الصناعة الإعلامية المغربية ونظيرتها الصينية، في تجربة اعتبرت واحدة من أبرز الأعمال المشتركة التي عرفت نجاحا ملموسا في الفترة الأخيرة.