عادت الإعلامية شهرزاد عكرود، مقدمة البرنامج التلفزيوني “احك لشهرزاد”، لإثارة النقاش عبر منصات التواصل، وذلك من خلال منشور جريء نشرته على حسابها الشخصي بموقع إنستغرام. واستعملت عكرود خاصية القصص لتوجه رسالة حادة عبرت فيها عن استيائها من سلوك البعض تجاه الكفاءات الوطنية مقارنة بالأجانب.
وأوضحت شهرزاد في تدوينتها المصورة أن المجتمع يعاني من نظرة دونية تجاه أبنائه، معتبرة أن هناك مبالغة في الاحتفاء بالأجانب، مقابل تهميش الطاقات المحلية. وأضافت بأسلوب نقدي: “عندنا عقدة اتجاه كل ما هو أجنبي، نرفع من شأن الآخر ونهمل أبناء جلدتنا”.
وقد حرصت عكرود على إيصال فكرتها دون أن تذكر أسماء أو تفاصيل محددة، لكنها تركت إشارات قوية تفيد بأن المتابعين على دراية كاملة بما تقصده. واختتمت عباراتها برسالة مبطنة قالت فيها إن الأمر واضح للعيان ولا يحتاج إلى تفسير أو شرح إضافي.
ما جاء في تصريحها عد بمثابة صرخة ضد ثقافة التبجيل الأعمى لكل ما هو مستورد، وهي ظاهرة أصبحت تثير استياء شريحة واسعة من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي. كما تساءل كثيرون عن خلفيات هذا الموقف، متوقعين أن يكون مرتبطا بتجارب شخصية أو مشاهدات مهنية ملموسة.
ويعد أسلوب شهرزاد في التعبير جزءا من شخصيتها الجريئة التي لطالما عرفت بها في البرامج التي تقدمها، إذ لا تتردد في إبداء رأيها في القضايا التي تعتبرها تمس القيم المجتمعية أو المهنية. ويرجح أن هذا الموقف يعكس رغبتها في إعادة الاعتبار للطاقات المحلية التي غالبا ما يتم تجاهلها رغم جدارتها.
ويبقى تفاعل الجمهور مع هذه الرسالة مؤشرا على أن الموضوع يلامس واقعا معاشا، خاصة في ظل استمرار النقاش حول إنصاف الكفاءات الوطنية، سواء في الإعلام أو في مجالات أخرى.
1
2
3