تواصل الفنانة الكوميدية قمر السعداوي تعزيز حضورها في الساحة الفنية من خلال مشروعين متكاملين يجمعان بين المسرح والتلفزيون، حيث أعلنت عن استعدادها لتقديم عرض فردي جديد فوق خشبة المسرح، ستفتتح به جولة فنية تشمل عدة محطات. وأكدت أن هذا العرض سيحمل طابعا خاصا بها، إذ تعكف على تحضيره بعناية ليكون تجربة فريدة تعكس أسلوبها في التفاعل مع الجمهور وطرح المواضيع الاجتماعية بروح مرحة.
وفي خطوة موازية، شاركت السعداوي في عمل تلفزيوني كوميدي جديد بعنوان “مبروك علينا” من إخراج صفاء بركة، والذي يعرض عبر إحدى القنوات الوطنية. ويضم هذا العمل مجموعة من المواقف الطريفة المستمدة من الحياة اليومية، إذ تظهر فيه بدور “فتيحة”، شابة ترتبط عاطفيا بشخص عاطل عن العمل يدعى “سفيان”، مما يدخل حياتهما في دوامة من التوترات والمواقف الساخرة.
وترى السعداوي أن عالم الكوميديا هو الفضاء الذي تبرع فيه دون عناء، إذ تعتبر أن الأدوار الفكاهية تمنحها مساحة أكبر للتعبير والتأثير، في حين أن الأدوار الدرامية قد تتطلب منها مجهودا مضاعفا وتحديا مختلفا. وتؤمن بأن النجاح في الكوميديا يتطلب حسا خاصا بالتفاصيل وقدرة على إيصال الرسائل في قالب خفيف وعميق في آن واحد.
تدور أحداث السيتكوم حول زوجين حديثي العهد بالحياة الأسرية، يستقبلان عائلتيهما في منزلهما بعد ولادة طفلهما الأول. ومن خلال هذه الإقامة المؤقتة، تنشأ العديد من المواقف المضحكة نتيجة اختلاف خلفيات العائلتين الثقافية وتباين وجهات النظر في تربية الطفل، ما يولد توترا طريفا ومواقف إنسانية ساخرة.
وشكل هذا العمل عودة لافتة للفنان عزيز الحطاب إلى أجواء الكوميديا بعد تركيزه لسنوات على الأعمال الدرامية، ما أضاف إلى التجربة نكهة فنية متنوعة. وقد اعتمد صناع السيتكوم على مجموعة من الوجوه غير التقليدية، في محاولة لتقديم طاقات جديدة وإضفاء طابع متجدد على العمل.
وقد شارك في هذا المشروع التلفزيوني إلى جانب قمر السعداوي كل من المهدي فولان، سلوى زرهان، عدنان موحجة، سعيدة باعدي، وسعاد حسن. كما حضرت ابتسام العروسي في دور جديد، إلى جانب رفيق بوبكر، الذي يتكرر ظهوره في أغلب أعمال المخرجة صفاء بركة، ما يؤكد استمرار التعاون الفني بينهم.
أما من الناحية التقنية، فقد تولت شركة “ديسكونيكتد” إنتاج السيتكوم تحت إشراف خالد النقري، وتم تصوير العمل في نفس المواقع التي شهدت إنجاز العديد من الأعمال السابقة بمدينة الدار البيضاء، وهي مواقع أصبحت مألوفة في الساحة الكوميدية التلفزيونية. ويعكس هذا المشروع استمرار الرهان على الأعمال الكوميدية كرافد رئيسي في المشهد الفني المغربي.
1
2
3