موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

مصطفى هنيني يكشف تحديات المسرح المغربي وتطوراته بين الواقع والطموح


يعتبر مصطفى هنيني من الوجوه الفنية البارزة في المشهد المسرحي المغربي، حيث عرف بتنوع أدواره بين المسرح والتلفزيون، مما جعله صوتا مؤثرا في نقد واقع الفن بالمغرب. وفي حديثه، عبر هنيني عن قلقه بشأن الوضع الراهن للمسرح المغربي، موضحا أن الجمهور لم يعد يتفاعل مع العروض المسرحية كما كان الحال في الثمانينيات والتسعينيات، خاصة مع غياب الدعاية التقليدية عبر التلفزيون وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي غيرت أنماط متابعة الجمهور.
وأوضح هنيني أن الإقبال على شراء تذاكر العروض كان مرتفعا في السابق، حيث كان المسرح يحظى بمكانة مميزة بين أذواق الجمهور، لكن الظروف الحالية أثرت على هذا الحماس، رغم أن الدعم الحكومي لا يزال يساهم في إنعاش الساحة المسرحية، لكنه لا يصل إلى مستوى الطموح المطلوب. كما شدد على أهمية مشاركة القطاع الخاص في دعم المسرح، من أجل تحريك عجلة الفن وعدم الاعتماد فقط على مؤسسات الدولة.
يرى هنيني أن المسرح المغربي لا يزال يحتفظ بحيويته، مستشهدا بالنجاحات التي حققتها فرق مسرحية مغربية على المستوى الدولي، والتي حصلت على جوائز مرموقة. ويشير إلى وجود كفاءات من مؤلفين ومخرجين وممثلين قادرين على الدفع بهذا الفن إلى الأمام، لكنه يؤكد أن الجهود يجب أن تتضافر لتتجاوز التحديات الحالية.
كما أثنى على دور المعهد العالي للتنشيط الثقافي في إعداد أجيال جديدة من الفنانين والمبدعين، مشيرا إلى أن النجاح في مجال المسرح لا يأتي بسرعة، بل يتطلب صبرا ومثابرة مستمرة، إذ أن النجومية في هذا الميدان تحتاج إلى وقت طويل من التكوين والتجربة.
أما عن نشاطه الفني الحالي، فذكر أنه يشارك في عرض مسرحيين هما “عطاي العزارة” و”غزيل الحادكات”، بينما كانت مشاركته التلفزيونية الأخيرة من خلال مسلسل “ناس الملاح” الذي عرض قبل عام على القناة الثانية، مما يعكس استمراره بين المسرح والشاشة رغم التحديات.
تسلط مسرحية “عطاي العزارة” الضوء على صراع المرأة مع تقاليد المجتمع، من خلال قصة “عويشة” التي ترفض الخضوع لقوة المال والنفوذ ممثلة في شخصية “بومهراز” الثري، وتفضل “رداد” الصوفي اليتيم. وتتطور الأحداث عندما يحاول “بومهراز” القضاء عليها بذريعة الحفاظ على شرف مزعوم، لكن إرادة الحب والحرية تتغلب في النهاية.
تستلهم المسرحية أحداثها من التراث الشفهي والأساطير المرتبطة بالولي الصالح بوشعيب الرداد وعيشة البحرية في مدينة أزمور، مقدمة بأسلوب حكائي يعكس التوتر بين العاطفة والقيود الاجتماعية في قلب الثقافة الشعبية بمنطقة دكالة.
على الصعيد الدرامي، يقدم مسلسل “ناس الملاح” قصة عودة يهود مغاربة إلى حي الملاح بعد هجرتهم في منتصف القرن العشرين، حيث يصور الموقف الإنساني لهذه العودة التي تتزامن مع البحث عن الجذور والانتماء. وقد شارك في العمل إلى جانب هنيني مجموعة من الممثلين المعروفين، مما منح المسلسل حضورا قويا على الشاشة المغربية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا