موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

سارة بوعابد: “الكوميديا الهادفة من أصعب الأنماط لكنها الأقرب إلى الجمهور”


تعد الفنانة المغربية سارة بوعابد واحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في الساحة الفنية، وقد استطاعت أن تفرض حضورها من خلال أدوار متنوعة في المسرح والتلفزيون، حيث تميزت بأسلوبها الفريد في الأداء وقدرتها على تقديم الشخصيات الكوميدية والدرامية على حد سواء بطريقة تجذب المشاهد.
منذ بدايتها الفنية، حرصت بوعابد على تطوير أدواتها التمثيلية ومزج الواقعية بالخيال الفني، ما منحها القدرة على التعامل مع مختلف النصوص والسيناريوهات، سواء كانت تحمل الطابع الاجتماعي أو الكوميدي، وهو ما جعلها تحظى بقاعدة جماهيرية متنامية تتابع أعمالها بشغف.
كشف تصريح للفنانة في حديث لجمهورها أن مشاركتها في المسلسل الكوميدي التجاري “عائلة فوق الشبهات” كانت تجربة مليئة بالتحديات، حيث أضافت أن العمل في هذا النوع من الأعمال يتطلب توازنا دقيقا بين الأداء الواقعي وروح الفكاهة حتى يظل النص صادقا وجاذبا للجمهور.
وأوضحت بوعابد أن مثل هذه التجارب تضطر الفنان إلى ضبط إيقاع الشخصية بدقة، مع مراعاة أن تبقى المشاهد مشدودة إلى الأحداث، وهو ما يتطلب تركيزا مستمرا وانتباها لكل التفاصيل الصغيرة أثناء التصوير، من حركات الجسم إلى تعابير الوجه والنبرة الصوتية، لضمان توصيل الرسالة الكوميدية بشكل فعال دون الإخلال بمصداقية الدور.
وأضافت بوعابد أنها شعرت بسعادة كبيرة أثناء العمل ضمن فريق عمل متكامل يضم مجموعة من الفنانين المغاربة المعروفين، مشيرة إلى أن التعاون وروح التفاهم بين الجميع أسهمت في خلق أجواء تصوير إيجابية ومريحة. وأكدت أن هذه التجربة لم تكن مجرد فرصة للعمل مع زملاء محترفين، بل كانت منصة لتبادل الخبرات والتعلم من تجارب الآخرين، حيث ساعدها الحوار والمناقشات اليومية مع فريق العمل على صقل مهاراتها، وتقديم أفضل ما لديها، بالإضافة إلى شعورها بالدعم الفني والنفسي الذي جعل عملية التجسيد أكثر سهولة وسلاسة على الرغم من صعوبتها.
وأوضحت الفنانة أن الدور الذي أدته في “عائلة فوق الشبهات” ساعدها على صقل أدواتها الفنية وتوسيع آفاقها الإبداعية، معتبرة أن الكوميديا الهادفة من أصعب الأنماط الدرامية، لكنها الأقرب إلى قلوب المشاهدين. وأشارت إلى أن هذه النوعية من الأعمال تتطلب من الفنان الجمع بين الموهبة والتقنية والقدرة على قراءة المشهد بعناية، بما يسمح له بالتأقلم مع المتغيرات أثناء التصوير، وتقديم الأداء الذي يوازن بين الجانب الفكاهي والرسالة الإنسانية للعمل، وهو ما يجعل الفنان أكثر نضجا وقدرة على مواجهة تحديات أدوار أكبر وأكثر تعقيدا مستقبلا.
وكشفت بوعابد أنها حاليا في خضم تصوير مشاريع فنية جديدة، مؤكدة أن جمهورها على موعد مع مفاجآت متنوعة ومميزة تعكس تجددها الفني ونضجها في اختيارات الأدوار. وأكدت أنها حريصة على تقديم أعمال تحمل رسائل مختلفة، وتظهر قدراتها الإبداعية في أكثر من إطار، سواء كان كوميديا أو دراميا، دون أن تكشف عن تفاصيل هذه المشاريع، لكنها وعدت بأن تكون الأعمال القادمة بمثابة مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية تعكس تطورها المستمر وحرصها على تقديم الأفضل دائما للمشاهد المغربي.
وأعربت الفنانة عن حماسها الكبير لمواجهة تحديات جديدة وتجربة أشكال فنية متنوعة تجذب الانتباه وتبرز مرونتها في الأداء، مؤكدة أن كل تجربة جديدة تمنحها فرصة للتجديد والتعلم، وتساهم في صقل شخصيتها الفنية، ما يجعل كل دور جديد أكثر ثراء وواقعية. وأوضحت أن طموحها الفني لا يتوقف عند حدود معينة، فهي تسعى دائما إلى تقديم أعمال تتجاوز التوقعات، وتمنح المشاهد تجربة مميزة وممتعة، وتضيف إلى المشهد الفني المغربي بعدا جديدا من الاحترافية والإبداع.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا