في لحظة مؤثرة ومفعمة بالحنين، تقاسمت الفنانة المغربية إيمان بطمة مع جمهورها على منصة “إنستغرام” لحظات من الذكريات التي تركت بصمة خاصة في قلوب أبناء جيل التسعينات والألفينات. فقد نشرت مقطع فيديو قصير ظهرت فيه وهي تؤدي بصوتها أغنية شارة الرسوم المتحركة الشهيرة عهد الأصدقاء، والتي تُعد من أبرز الأناشيد التي ارتبطت بطفولة الكثيرين ورافقتهم في مراحل نموهم الأولى.
1
2
3
وبأسلوبها الهادئ وصوتها الدافئ، أعادت إيمان بطمة إحياء تلك المشاعر القديمة التي كثيراً ما تختفي خلف ضجيج الحياة اليومية. وقد بدت ملامح التأثر واضحة على وجهها أثناء أدائها، وهو ما عزز من قوة اللحظة وصدقها، حيث أحس المتابعون بصدق الإحساس الذي حمله صوتها ونبراته خلال ترديد كلمات الأغنية المحبوبة.
وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الفيديو، معبرين عن إعجابهم الشديد بطريقة أدائها وحنان صوتها الذي وصفوه بالمناسب تمامًا لهذا النوع من الأغاني المليئة بالعواطف والمعاني الإنسانية. كما استعاد الكثيرون من خلال تعليقاتهم تفاصيل طفولتهم، وتحدثوا عن ارتباطهم القوي بهذه الأغنية التي تحمل ذكريات من الزمن الجميل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الفنانة إيمان بطمة إلى استحضار أغاني الرسوم المتحركة القديمة، فقد سبق لها أن أدت بتأثر كبير أغنية دروب ريمي، والتي نالت استحسانًا واسعًا وأثارت تفاعلاً ملحوظًا من قبل جمهورها الذي يقدّر هذا النوع من المبادرات الفنية التي تربط الفن بالذاكرة الجماعية.
ويبدو أن إيمان بطمة وجدت لنفسها أسلوبًا مميزًا في التواصل مع جمهورها، لا يقتصر فقط على الأغاني المعاصرة، بل يمتد ليشمل تلك المقاطع التي تمثل جزءًا من وجدان الطفولة. فقد أظهرت قدرتها على ملامسة مشاعر مستمعيها من مختلف الأعمار، عبر اختيار أغانٍ تنتمي إلى مرحلة زمنية معينة لكنها ما زالت حاضرة بقوة في القلوب.
ومن خلال هذا التوجه الفني، تسلط إيمان بطمة الضوء على أهمية الأعمال الكرتونية القديمة وأثرها العاطفي والثقافي، مبرزة كيف يمكن للفنان أن يعيد الحياة لتلك الذكريات من خلال صوته وأدائه الصادق، وهو ما جعلها تنال إشادة محبيها الذين عبّروا عن رغبتهم في الاستماع إلى مزيد من هذه الأغاني بصوتها.