بعد اعتزالها الفن وارتداء الحجاب منى الروكاشي تظهر رفقة زوجها وأطفالها في حياتها المستقرة بالسويد
عرفت الفنانة المغربية منى الروكاشي بشهرتها الواسعة في الساحة الفنية المغربية، خاصة بعد مشاركتها المميزة في برنامج المواهب الغنائية الذي كان يعرض على القناة الثانية، حيث استطاعت بفضل صوتها القوي وإحساسها العالي أن تسحر الجمهور وتلفت الأنظار إليها بأدائها الرائع للأغاني الغربية. وقد لاقت الروكاشي حينها متابعة كبيرة من قبل الجمهور الذي أعجب بموهبتها وقدرتها على تقديم الأغاني العالمية بإتقان وتميز.
وفي مرحلة لاحقة من مسيرتها الفنية، ومع تصاعد نجاحها وتحقيقها لشهرة لافتة داخل المغرب وخارجه، دخلت منى الروكاشي مرحلة جديدة في حياتها الفنية، حيث كانت تستعد لخوض تجارب احترافية أكبر والانخراط في مشاريع موسيقية عالمية. ومع ذلك، وبينما كان الجميع ينتظر منها خطوات فنية جديدة، اتخذت الفنانة قرارا مفاجئا وصادما لجمهورها الذي لم يكن يتوقع اختفاءها السريع من الساحة الفنية.
وجاء هذا الغياب الطويل عن الأضواء ليكشف لاحقا عن تحول جذري في حياتها الشخصية، حيث اختارت منى الروكاشي اعتزال الفن بشكل نهائي والتفرغ الكامل لحياتها الأسرية. وقد أعلنت ابتعادها التام عن كل ما يربطها بالساحة الفنية، مفضلة أن تكرس وقتها للعائلة، خاصة بعد زواجها وإنجابها لأطفالها الذين أصبحوا محور اهتمامها الأول في هذه المرحلة الجديدة من حياتها.
وبعد قرارها الحاسم بالتفرغ لحياتها العائلية، ارتدت منى الروكاشي الحجاب واتخذت خطوة الابتعاد النهائي عن الفن والإعلام، مؤكدة بذلك رغبتها في الابتعاد عن الأضواء بشكل كامل والبحث عن خصوصية أكبر لحياتها الخاصة. كما اختارت الاستقرار رفقة زوجها وأطفالها في السويد، حيث وجدت في هذا البلد الأوروبي الهادئ البيئة المناسبة التي تسمح لها بالتركيز على تربية أبنائها وبناء حياة أسرية مستقرة وآمنة.
وفي هذا الإطار، استقرت منى الروكاشي بشكل دائم في السويد بعد سنوات من التنقل بين المغرب وإنجلترا لمتابعة مشاريعها الفنية، وقد شكل هذا القرار منعطفا حاسما في حياتها الشخصية والمهنية، إذ اختارت حياة السكينة والهدوء على حساب الشهرة والأضواء. وهكذا كتبت منى الروكاشي فصلا جديدا من حياتها بعيدا عن الفن، حيث وجدت ذاتها في حياة الأسرة والأمومة التي منحتها إحساسا بالطمأنينة والاستقرار الذي كانت تبحث عنه منذ سنوات.
1
2
3