زوجة محمد الشوبي تكشف حالته الصحية وتناشد تسهيل عملية زرع الكبد لإنقاذ حياته

لا يزال الفنان المغربي محمد الشوبي طريح الفراش في المستشفى العسكري بمدينة الرباط، بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض خطير على مستوى الكبد. وقد نُقل على وجه السرعة لتلقي العناية الطبية اللازمة، في وقت يواصل فيه الأطباء مراقبة وضعه بشكل مكثف، تحسبًا لأي تطورات قد تستدعي تدخلاً عاجلًا.
وفي تصريحات صحفية حديثة، أوضحت زوجة الفنان أن حالته الصحية أصبحت مستقرة نسبيًا بفضل الرعاية الطبية، لكنه لا يزال بحاجة ماسة إلى عملية زرع كبد لإنقاذ حياته. وأضافت أن الفريق الطبي أكد ضرورة الإسراع في إجراء العملية، مشيرة إلى أن التأخير قد يشكل خطرًا على حالته مستقبلاً.
كما كشفت أن عدداً من الأشخاص أبدوا رغبتهم في التبرع بجزء من الكبد، تعبيراً عن تضامنهم الإنساني، غير أن الإجراءات القانونية المصاحبة لهذه العمليات تقف عائقًا أمام التنفيذ. وأشارت إلى أن العائلة تبذل مجهودات كبيرة لتجاوز هذه العقبات، على أمل إيجاد صيغة قانونية مناسبة تسمح بقبول التبرع في أقرب وقت.
وتزامنًا مع تدهور حالته، أطلق مجموعة من الفنانين المغاربة نداءً إنسانيًا يدعون من خلاله إلى التكاتف من أجل إنقاذ حياة محمد الشوبي، خاصة أن وضعه الصحي يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا. وقد لقي هذا النداء تفاعلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع الفنان وعائلته.
إلا أن هذه التحركات تصطدم بقانون صارم يؤطر عمليات التبرع بالأعضاء بالمغرب، إذ ينص القانون رقم 98-16 على أن التبرع يجب أن يكون مجانيًا تمامًا، ولا يُسمح فيه بأي شكل من أشكال المقابل المادي أو المعاملة التجارية، وذلك لضمان الطابع الإنساني للعملية ومنع الاتجار بالبشر.
ويُحدد القانون حالات التبرع من الأحياء ضمن إطار عائلي ضيق، حيث يُشترط أن يكون المتبرع من أقارب الدرجة الأولى، مثل الأب أو الأم أو الإخوة أو الأبناء، أو من الأزواج بشرط مرور سنة على الزواج، مما يجعل من الصعب قبول تبرع أشخاص خارج هذه الدائرة رغم توفر النية الصادقة لديهم.
وفي ظل هذه الشروط القانونية الصارمة، تبقى أسرة الفنان المغربي محمد الشوبي في انتظار بارقة أمل تفتح له باب النجاة، وسط تضامن واسع من محبيه وزملائه في الساحة الفنية. وتعلق زوجته آمالاً كبيرة على تجاوب السلطات والجهات المعنية لتيسير الإجراءات القانونية وتمكينه من الخضوع للعملية في أسرع وقت ممكن.