الدورة الثامنة عشرة لمهرجان “جازابلانكا” تحتفل بالموسيقى العالمية بمشاركة أكثر من 180 فنانا

تستعد مدينة الدار البيضاء لاستضافة الدورة الثامنة عشرة لمهرجان “جازابلانكا” الذي سيقام من 3 إلى 12 يوليوز 2025، حيث يتوقع أن يكون هذا الحدث الموسيقي واحدًا من أبرز المهرجانات في المنطقة. سيجمع المهرجان أكثر من 180 فنانًا من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس تنوعًا موسيقيًا هائلًا يعكس التراث الموسيقي العالمي.
البرنامج الموسيقي لهذا العام يتضمن 26 حفلا متنوعًا، حيث ستشارك مجموعة من الفنانين العالميين من بلدان مثل المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا وبولندا والبرازيل ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر وكوبا ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويعكس هذا التنوع الثقافي الذي سيقدمه المهرجان، حيث ستتاح للجمهور فرصة استكشاف مجموعة واسعة من الأنماط الموسيقية المختلفة.
من بين الفنانين الذين سيمثلون المغرب في هذه الدورة، هناك خمس شخصيات بارزة في الساحة الموسيقية المغربية. ومن بينهم، هندي زهرة التي تعتبر واحدة من أبرز الأصوات المغربية في مجال الموسيقى المعاصرة، بالإضافة إلى العيطة مون آمور والثلاثي مجيد بقاس وأوم، الذين يعدون من أهم المجموعات الموسيقية التي تمثل التراث المغربي في المهرجان.
ستقدم الفنانة “أوم”، المعروفة بكونها واحدة من أيقونات المشهد الموسيقي المغربي المعاصر، عرضًا مميزًا في “كازا أنفا”. سيجمع هذا العرض بين تأثيرات موسيقى الصحراء والجاز والسول، مما يمنح الحضور فرصة للاستمتاع بموسيقى مبتكرة وعميقة الجذور. إن هذا العرض سيكون بحق مثالًا على قدرة الموسيقى المغربية على التفاعل مع الثقافات العالمية.

تنوع ثقافي وموسيقي غني في الحفلات
من أبرز اللحظات التي ينتظرها الجمهور في مهرجان “جازابلانكا”، الحفل الذي سيجمع بين عازف الساكسفون البريطاني نوبيا غارسيا وفرقة “كارافان بالاس” الفرنسية في 5 يوليوز. هذا الحفل يعد بمثابة تفاعل مدهش بين موسيقى الساكسفون التقليدية والإلكترو-سوينغ، حيث ستأخذنا الفرقة الفرنسية في رحلة موسيقية فريدة تنقلك بين الأنماط التقليدية والحديثة.
وفي يوم 10 يوليوز، سيأخذنا الفنان الأمريكي كوري هنري، مع فرقته “ذي فانك أبستلز”، إلى عالم من الإيقاعات التي تمزج بين “الغوسبل” و”الجاز” و”الفانك”. ويعد هذا العرض بمثابة احتفال حقيقي بالموسيقى الأمريكية الكلاسيكية مع لمسة معاصرة تجمع بين القوة والإبداع.

الموسيقى الكندية في مهرجان جازابلانكا
كما سيكتشف الجمهور في 11 يوليوز موهبة الفنانة الكندية دومينيك فيلس-آيمي التي تتمتع بصوت ساحر قادر على المزج بين “السول” و”الجاز”. ستقدم الفنانة عرضًا يتناول قضايا اجتماعية مهمة، حيث ستجسد عبر موسيقاها التزامًا عميقًا يعكس تأثيرات العصر الحديث وتحدياته.

إحياء التراث الموسيقي المغربي بجانب التجارب المعاصرة
من جهة أخرى، ستتوزع فعاليات مهرجان “جازابلانكا” على ثلاثة محاور رئيسية، حيث ستبدأ أنشطة المهرجان من 3 إلى 5 يوليوز، بمزيج من موسيقى الجاز الحية والسول المفعمة بالعاطفة والفانك الكلاسيكي، مما يعكس التنوع الموسيقي الذي يميز هذه الدورة.

أما من 6 إلى 9 يوليوز، فسيكون الجمهور على موعد مع المزيد من العروض التي ستقدمها فرق موسيقية مختلفة في “منصة 21”. هذه العروض ستجمع بين التقاليد المغربية والتأثيرات الإلكترونية المعاصرة، مما يعكس التوجهات الحديثة في الموسيقى المغربية.
التجديد والإبداع في اختتام المهرجان
سيختتم المهرجان في الفترة من 10 إلى 12 يوليوز، مع عروض مميزة على منصات كازا أنفا ومنصة 21. في هذه الأيام، سيستمتع الجمهور بمجموعة من العروض المبدعة والفريدة التي يقدمها أبرز نجوم الموسيقى العالمية. سيستمر مهرجان “جازابلانكا” في تقديم برامج موسيقية مبتكرة، كما سيظل بمثابة منصة لاستكشاف أفضل ما في عالم الموسيقى من مختلف أنحاء العالم.