يسار لمغاري يتألق في أول تجربة سينمائية ويظفر بجائزة أفضل ممثل شاب عن فيلم مايفراند
توج الفنان الكوميدي المغربي يسار لمغاري بجائزة أفضل ممثل سينمائي شاب، عن أدائه المتميز في فيلمه الجديد “مايفراند”، وهو العمل الذي مثّل أولى تجاربه في عالم السينما. وقد شكل هذا التتويج لحظة فارقة في مسيرته الفنية، باعتباره اعترافًا بموهبته خارج مجال الكوميديا الذي اعتاد الجمهور على مشاهدته فيه، ودليلًا على قدرته على تجسيد أدوار درامية تنبض بالمشاعر والواقعية.
1
2
3
ومن خلال منشور شاركه عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، لم يُخف يسار فخره الكبير وسعادته الغامرة بهذه الجائزة، التي اعتبرها من أهم المحطات في مشواره الفني. إذ عبّر عن امتنانه العميق للجمهور الذي دعمه، ولكل من ساهم في هذا العمل، معتبرًا أن التقدير الذي ناله اليوم جاء كثمرة عمل جماعي متكامل وجهود مكثفة بذلت من أجل تقديم فيلم يلامس مشاعر المشاهدين ويحمل قيمة فنية حقيقية.
وبالإضافة إلى شعوره بالفخر، أشار يسار إلى الأثر العاطفي الكبير الذي خلفه هذا التتويج لديه، لا سيما وأنه يتقاسم هذا النجاح مع المخرج المغربي رؤوف صباحي، الذي وصفه بالصديق المقرب والأخ العزيز. ولم يفوت الفرصة دون أن يثني على رؤيته الإخراجية الفريدة، التي ساهمت بشكل أساسي في إبراز قدراته التمثيلية، وفي جعل الفيلم يلقى إعجابًا واسعًا من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “مايفراند” استطاع أن يحقق نجاحًا لافتًا على مستوى شباك التذاكر، حيث سجلت قاعات العرض التابعة لسينما “ميغاراما” نسب مشاهدة مرتفعة وغير مسبوقة منذ عام 2017، ما يدل على حجم التفاعل الجماهيري الكبير الذي حظي به هذا العمل، والذي مزج بين الطابع الاجتماعي والدرامي بطريقة محببة.
أما من حيث القصة، فيتناول الفيلم بأسلوب مؤثر حكاية شاب مغربي يُدعى “مايفراند”، تسيطر عليه رغبة جامحة في الهجرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، هروبًا من واقع صعب وبحثًا عن مستقبل أفضل. وخلال رحلته الافتراضية، يتعرف على فتاة أمريكية من خلال الإنترنت، لتنشأ بينهما علاقة عاطفية سرعان ما تطورت واستمرت لأزيد من خمس سنوات، وسط العديد من التحديات والآمال المعلقة.
ويُذكر أن هذا الفيلم يشكل تحولًا نوعيًا في المسار الفني ليسار لمغاري، الذي تمكن من كسر الصورة النمطية المرتبطة به ككوميدي، ليُبرز وجهًا جديدًا مليئًا بالحس الإنساني والقدرة على الأداء العميق. وقد فتح له هذا التتويج أبوابًا جديدة في عالم السينما، كما عزز من مكانته كفنان متعدد المواهب يملك طموحًا كبيرًا للاستمرار والتطور.