ضمن لحظة وجدانية نادرة ومليئة بالصدق والعفوية، عبّرت الفنانة المغربية منال بنشليخة عن امتنانها الكبير لجمهورها الوفي، مؤكدة أنهم أصبحوا يشكلون لها أكثر من مجرد متابعين على منصات التواصل الاجتماعي، بل تعتبرهم اليوم عائلتها الثانية التي تلجأ إليها كلما شعرت بالقلق أو الاضطراب في نفسها، وخصّت متابعيها بكلمات نابعة من القلب، وجّهتها إليهم من خلال مقطع مصوّر شاركته معهم على حسابها الرسمي في منصة إنستغرام، عبر خاصية القصص القصيرة التي اعتادت التفاعل من خلالها.
1
2
3
وقد بدا التأثر واضحًا على ملامح منال وهي تتحدث بكل صراحة عن مشاعرها تجاه محبيها الذين لا يتوانون في التعبير عن دعمهم المستمر لها، حيث صرّحت في الفيديو بكلمات بسيطة ومباشرة، لكنها محملة بالكثير من المعاني، قائلة إنها في كل مرة تشعر فيها بالضيق النفسي أو الإحباط تجد نفسها تلقائيًا تتوجه بالكلام نحو متابعيها وتتقاسم معهم حالتها، كما لو كانت تحكي لأفراد من أسرتها، بل وأكثر من ذلك، وصفت هذا الارتباط الوجداني بكونه علاقة استثنائية لا تشبه غيرها.
وواصلت الفنانة المغربية حديثها، لتكشف عن ملاحظة خاصة توصلت إليها من خلال تفاعلها المتكرر مع جمهورها، حيث عبّرت عن دهشتها من حجم التشابه العميق الذي يجمعها بالكثير من متابعيها رغم اختلاف الخلفيات والتجارب الحياتية، وقالت إنها حين تقرأ الرسائل التي تتوصل بها من محبيها، وتشاهد تفاعلهم مع تفاصيل حياتها، تشعر براحة نفسية غير عادية، لأن ذلك يثبت لها أنها ليست وحدها من تمر بمثل هذه المشاعر أو التحديات، وأننا جميعا، وبصورة أو بأخرى، نعيش تجارب متقاربة في العمق.
كما أضافت منال بنبرة دافئة وبكلمات تفيض بالمحبة، أن هذه المشاركة الصادقة للمشاعر والتجارب تجعل علاقتها بجمهورها أصدق وأعمق، لأن التفاعل بين الفنان وجمهوره لا يقتصر فقط على الإعجاب أو المتابعة، بل يتجاوز ذلك ليصبح دعما متبادلا وتواصلا إنسانيا حقيقيا، خصوصا في اللحظات التي يشعر فيها المرء بالحاجة إلى من يصغي إليه ويهتم لأمره دون مقابل، وهو ما جعلها تجد في متابعيها حضنا دافئا ومصدر قوة وطمأنينة.
واسترسلت الفنانة الشابة في التعبير عن مشاعرها الجميلة، وقالت بوضوح إنها لا تملك في بعض الأحيان تفسيرا دقيقا لهذا التعلّق الكبير بجمهورها، لكنها على يقين بأن هذه العلاقة التي تجمعها بهم ليست عادية، بل نابعة من تفاعل متبادل يقوم على الصدق والمحبة والدعم، وأن كل رسالة تتلقاها من أحدهم، وكل لحظة تشاركهم فيها تفاصيلها الصغيرة، تضيف إلى حياتها بعدا جديدا وتجعلها أكثر قوة وثقة بنفسها.
وختمت منال بنشليخة حديثها بكلمات مقتضبة لكنها مؤثرة، حيث عبّرت عن حبها الكبير لمتابعيها، وقالت بكل بساطة إنها كانت فقط ترغب في أن توصل لهم هذا الشعور الصادق، لتخبرهم أنها ممتنة لوجودهم في حياتها وأنهم يشكلون فعلا جزءًا مهما من يومياتها ومن رحلتها الفنية والإنسانية، وهو ما يعكس نضجها العاطفي وتقديرها لكل من يساهم في دعمها ولو بكلمة أو تفاعل صغير عبر منصات التواصل.