موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

بشرى ملاك تؤكد نجاح مسلسل رحمة وتكشف أسرار تطور الدراما المغربية


حقق مسلسل “رحمة”، الذي كان من بطولة منى فتو وعبد الله ديدان، نجاحاً لافتاً خلال الموسم الرمضاني الماضي. استطاع المسلسل أن يستقطب جمهوراً واسعاً سواء عبر قناة “إم بي سي 5” أو من خلال منصة “شاهد”. وقد تمكن من احتلال صدارة التريند المغربي والأوروبي، لينافس بقوة المسلسلات الدرامية الكبرى من مصر وسوريا. هذه الإنجازات جعلت مسلسل “رحمة” في صدارة المشهد الدرامي العربي، ما يعكس تزايد الاهتمام بالدراما المغربية.
على الرغم من أن بشرى ملاك، كاتبة السيناريو، كانت واثقة من جودة المسلسل، إلا أنها لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير. وقد أكدت أن هناك عدة عوامل أساسية ساهمت في ذلك، أبرزها سيناريو متميز، وإخراج محكم، وإنتاج بمستوى عالٍ. من جهة أخرى، كان للوقت الكافي الذي تم تخصيصه لإنجاز العمل تأثير إيجابي كبير، مما مكنه من الخروج إلى الجمهور بصيغة مُرضية. وكان “الكاستينغ” الجيد أيضاً عنصراً مهماً في هذا النجاح، حيث تم اختيار ممثلين كبار لا يزالون يحتفظون بملامحهم الطبيعية، مما ساعدهم على أداء أدوارهم بشكل واقعي يعكس الإحساس الحقيقي للشخصيات.
وقد كانت الواقعية في الحوارات أحد أسرار نجاح “رحمة”، حيث تم الحرص على أن تكون الحوارات معقولة وتحمل رسائل هادفة، مما جعلها أقرب إلى واقع الناس وحياتهم اليومية. كما كان الاهتمام الكبير بتشابه الوجوه بين الشخصيات التي تنتمي إلى نفس العائلة جزءاً من خطة النجاح، إضافة إلى اختيار مواقع تصوير غير تقليدية مثل الرباط ومدينة سلا القديمة، ما منح العمل لمسة سياحية جذابة بعيداً عن الدار البيضاء التي أصبحت مكررة في العديد من الأعمال الفنية.
بالرغم من نجاح مسلسل “رحمة”، فإن الكاتبة بشرى ملاك أكدت في تصريحاتها أن الدراما المغربية ما زالت تواجه العديد من التحديات. من أبرز هذه التحديات ضعف الميزانيات المخصصة للدراما المغربية، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الإنتاج. وأشارت إلى أن ثقافة “السبونسورينغ” والاستثمار في الفن والثقافة غائبة تماماً في المغرب، ما يجعل من الصعب تحسين الإنتاج الفني والمنافسة في الأسواق العربية. ولفتت إلى أن المغرب يحتاج إلى استثمار أكبر في الفن لكي يتمكن من تسويق أعماله بشكل أفضل في الأسواق العربية، سواء من خلال الدبلجة أو عبر غيرها من الأساليب.
في سياق متصل، أعربت ملاك عن قلقها من تأثير الميزانيات المحدودة على القدرة التنافسية للدراما المغربية. وتحدثت عن أن الإنتاجات الدرامية المغربية لا تحظى بدعم كافٍ، وهو ما يؤثر سلباً على جودة الأعمال. وأضافت أن المنتجات الدرامية المغربية يجب أن تكون راقية في كل جوانبها من أجل أن تكون مؤهلة للمنافسة في السوق العربية، لاسيما وأن الثقافة المغربية تملك إمكانيات هائلة تستحق أن تُعرض على أكبر نطاق.
في النهاية، أكدت بشرى ملاك أن الدراما المغربية قد قطعت شوطاً كبيراً في السنوات الأخيرة، خاصة في رمضان، حيث كان قبل أكثر من 13 عاماً، يتم التركيز بشكل كامل على الدراما المصرية. لكن الأمور تغيرت، وأصبح الجمهور المغربي يفضل مشاهدة قصص تعكس واقعهم ومجتمعهم، وهو ما جعل الأعمال المغربية تتربع على قمة التريند في العديد من المنصات العربية. ومع ذلك، ما زال الرهان الأكبر على تحسين الإنتاجات الدرامية وتوسيع دائرة التسويق العربي لضمان وصول هذه الأعمال إلى جمهور أوسع.
من المهم أن نلاحظ أن الدراما المغربية تسير في الاتجاه الصحيح، حيث يتم الاهتمام أكثر بمحتوى القصص وجودة التصوير والإخراج. ومع استمرار دعم المنتجين والمبدعين، يمكن أن يكون للمسلسلات المغربية حضور أكبر في العالم العربي والعالمي. وإذا استمرت الجهود المبذولة لتوفير ميزانيات أكبر وتحسين الجودة الفنية، فقد نجد الدراما المغربية تحقق المزيد من النجاحات البارزة في السنوات القادمة.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا