في لقاء تلفزيوني جديد، ظهر مغني الراب المغربي عبد العزيز وانزا ضيفاً على البرنامج الحواري “إحك لشهرزاد” الذي تقدمه الإعلامية شهرزاد عكرود، حيث تحدث بصراحة عن الجوانب الشخصية التي لا يعرفها عنه الكثيرون، وسعى من خلال هذا الظهور إلى تصحيح بعض الانطباعات التي يراها غير دقيقة. تميز اللقاء بجو من التلقائية والوضوح، وهو ما سمح لوانزا بالتعبير عن نفسه بعفوية بعيداً عن الرسميات التي ترافق عادة حضور الفنانين في الإعلام.
واستغل عبد العزيز وانزا هذا الحوار لتوضيح مسألة لطالما رافقته، تتعلق بالانطباع السائد عند البعض حول كونه شخصاً متكبراً، حيث نفى هذا الوصف بشدة وأكد أنه في الحقيقة إنسان خجول بطبعه ولا يحب أن يكون مركز الانتباه في اللقاءات العامة أو وسط التجمعات. وقد علّق على هذا الاتهام قائلاً: “أنا غير حشومي”، في إشارة منه إلى أنه لا يتعمد التصرف بتعالٍ كما قد يتخيل البعض، بل يجد صعوبة أحياناً في التواصل مع الآخرين بشكل مباشر.
وفي محور آخر من اللقاء، تطرق وانزا إلى الانتقادات التي وُجهت إليه بخصوص مشاركته التمثيلية في مسلسل “جرح قديم” الذي يُعرض حالياً على القناة الأولى. وقد أبدى تفهماً كبيراً للآراء المتباينة التي تلقاها بخصوص أدائه، معبراً عن احترامه للجمهور الذي يتابع العمل، لكنه في الوقت نفسه دعا إلى التريث قبل إصدار الأحكام المسبقة، مشيراً إلى أن تقييم الأداء يجب أن يتم بعد انتهاء عرض المسلسل بشكل كامل.
أوضح وانزا في حديثه قائلاً: “إلى كان الأداء ديالي معجبهمش ماشي مشكل، نقدر نطور راسي، ولكن باش تحكم على شي حاجة خص تا يسالي المسلسل”، في إشارة واضحة إلى أن العمل الفني يتطلب وقتاً ومساحة كافية ليُقيّم بشكل موضوعي، وأن الحُكم المبكر قد يظلم الجهود المبذولة من جميع الأطراف المشاركة فيه. وأكد أنه مستعد لتقبل النقد البناء والعمل على تحسين مستواه الفني من خلال التجربة والتعلّم المستمر.
كما أظهر الفنان المغربي من خلال إجاباته روحاً رياضية وثقة بالنفس، بعيداً عن أي موقف دفاعي متشنج، حيث عبّر عن إيمانه بأن أي فنان معرض للنقد، وأن هذا جزء طبيعي من مسيرته، بل وضروري من أجل التطور. وأضاف أن الانفتاح على الملاحظات الصادقة والمبنية على متابعة حقيقية للعمل، هو ما يمنح الفنان فرصة لإعادة النظر وتحسين أدائه في المستقبل.
وقد لقيت تصريحات وانزا تفاعلاً واسعاً من الجمهور، خصوصاً أنها عكست جانبا إنسانيا قلّما يظهر في المقابلات، وهو ما جعل العديد من متابعي البرنامج يعبرون عن احترامهم لشجاعته وصدقه. واعتبر البعض أن هذا النوع من الحوارات يعيد رسم صورة الفنان في أذهان الناس، حيث بدا صادقاً في رغبته في التواصل الإنساني قبل الفني، متجاوزاً بذلك الصورة النمطية التي قد تكونت عنه.
وهكذا بدت مشاركة عبد العزيز وانزا في البرنامج فرصة مميزة لإعادة تقديم نفسه للجمهور، حيث كشف عن إنسان بسيط يتعلم من تجاربه ولا يتردد في الاعتراف بنقاط ضعفه، ويملك في المقابل الإرادة لتطوير نفسه فنياً وشخصياً. وقد ساهمت كلماته في تقريب المسافة بينه وبين جمهوره، ورسّخت صورة فنان يملك من التواضع والواقعية ما يكفي ليواصل طريقه بثقة.
1
2
3