ضمن رؤيتها الفنية التي تنبني على إبراز الهوية المغربية والافتخار بجذورها، تستعد الفنانة المغربية نادية العروسي لإطلاق عمل فني جديد يحمل عنوان “تراث هيتي مغربي”، وهو مشروع غنائي تسعى من خلاله إلى إحياء النغمة الشعبية الأصيلة وتقديمها في حلة جديدة تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، وقد قررت أن يكون هذا الإصدار متاحًا عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب” خلال الأيام المقبلة.
وبعد مشاركة تفاصيل الأغنية عبر صفحتها الخاصة على موقع “إنستغرام”، تفاعل جمهور نادية العروسي مع الإعلان بشكل كبير، إذ عبّر عدد كبير من المتابعين عن حماسهم لاكتشاف هذا العمل الجديد الذي اختارت له توقيتًا مميزًا، حيث يرتقب إطلاقه في يوم عيد الفطر، وهي مناسبة تجمع بين البهجة والاحتفال، ما يعزز من الطابع التراثي والوجداني للأغنية المنتظرة.
وفي سياق حديثها عن هذا المشروع الفني، كشفت نادية أن العمل لم يكن وليد لحظة عابرة، بل جاء نتيجة تفكير عميق ورغبة ملحة في تقديم شيء مختلف يحمل طابع الهوية ويستحضر تاريخ الأغنية المغربية الشعبية، مضيفة أنها لطالما كانت مولعة بالأنماط الموسيقية التي تنتمي إلى التراث، وأن هذا النوع من الإبداع يلامس شغفها الداخلي ويدفعها لتقديم الأفضل بكل حب وتفان.
وأشارت نادية العروسي إلى أن الاشتغال على هذا العمل مر بمراحل متعددة، بدأت باختيار الكلمات بعناية لتتماشى مع الهوية الثقافية المغربية، مرورًا بالألحان التي تعكس روح الأصالة وتعانق الإيقاع الشعبي المميز، وصولًا إلى التوزيع الذي سعت من خلاله إلى إضفاء لمسة معاصرة دون أن تفقد الأغنية هويتها، وهو ما جعل هذا المشروع بالنسبة لها تحديًا فنيا وتجربة ثرية بكل المقاييس.
وتؤكد الفنانة أن مشاركتها لهذا العمل مع جمهورها لم يكن هدفه فقط الترفيه، بل أيضًا نقل رسالة فنية ذات بعد تراثي وتوعوي، من خلال إبراز جماليات الأغنية المغربية المتجذرة في الثقافة الشعبية، مشيرة إلى أن هذا النوع من المشاريع يساهم في الحفاظ على الذاكرة الفنية الوطنية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تسارع في وتيرة الحداثة ومحاولات طمس الهوية الثقافية.
وفي ختام رسالتها، وجهت نادية العروسي كلمة مؤثرة إلى جمهورها، حيث عبّرت عن امتنانها الكبير لكل من يدعم مسارها الفني ويؤمن باختياراتها، معتبرة أن حب المتابعين هو الدافع الأساسي الذي يمنحها الطاقة للاستمرار وتقديم الأفضل، كما عبّرت عن أملها في أن يلامس هذا العمل قلوب الناس ويعبّر بصدق عن مشاعرها التي وضعتها في كل كلمة وكل نغمة.
1
2
3