مبادرة إنسانية من هشام بهلول لمساندة محمد عزام في أزمته المالية

في بادرة إنسانية تعكس روح التآزر داخل الوسط الفني المغربي أطلق الفنان هشام بهلول نداء عبر صفحته الرسمية بموقع إنستغرام يدعو من خلاله إلى حملة تضامنية عاجلة من أجل مساعدة زميله الفنان محمد عزام المعروف بلقب “بهلول” الذي يواجه أزمة مالية خانقة تسببت في توقيفه إثر متابعته بشيك بدون رصيد الأمر الذي جعله في موقف صعب لا يستطيع الخروج منه دون تدخل مباشر من زملائه ومحبيه.
وقد جاءت هذه المبادرة بعد أن نشر محمد عزام مؤخرا نداء مؤثرا لجمهوره وأصدقائه في المجال الفني يناشد فيه الجميع الوقوف إلى جانبه خلال هذه المرحلة الحرجة التي فاقت طاقته وأثقلت كاهله بالمصاريف والتبعات القضائية وهو ما دفع هشام بهلول إلى التحرك السريع من أجل تجنيد دعم حقيقي يعيد لزميله بعضا من الاستقرار النفسي والمادي.
ولم يكتف هشام بهلول بإعلان تضامنه بل لجأ إلى أسلوب التحدي كوسيلة لتحفيز باقي الفنانين حيث دعا بشكل مباشر الفنانين ربيع القاطي وياسين أحجام للمساهمة بمبلغ 10000 درهم لكل واحد منهما مع تشجيعهما على اختيار فنانين آخرين ليواصلوا سلسلة التحدي وذلك بهدف جمع مبلغ 32 مليون سنتيم وهو المبلغ الإجمالي للشيك الذي تسبب في توقيف محمد عزام.
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هذه المبادرة حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن إعجابهم بروح المسؤولية التي أظهرها هشام بهلول كما أبدى آخرون استعدادهم للانخراط في الحملة معتبرين أن الفنان محمد عزام شخصية محبوبة لطالما أضحكت الناس وأسعدتهم وأنه يستحق هذا الدعم في لحظة محنته.
من جهة أخرى عبر محمد عزام عن امتنانه الكبير لهذه الالتفاتة حيث بدا متأثرا بالمساندة المعنوية والمادية التي تلقاها من زملائه وجمهوره معبرا عن أمله في أن تسهم هذه الحملة في تخفيف العبء عنه وتجاوز الأزمة التي أثرت على نفسيته وحياته بشكل عام خاصة وأنه يمر بظروف دقيقة تتطلب الكثير من الدعم والتضامن.
وتبرز هذه المبادرة الحاجة المتجددة إلى التفكير في إنشاء صندوق دائم لدعم الفنانين المغاربة الذين قد يجدون أنفسهم فجأة في مواقف حرجة سواء صحيا أو ماديا إذ أن روح التضامن اللحظي جميلة لكنها لا تكفي لتأمين حياة كريمة للمشتغلين في المجال الفني وهو ما يستدعي تحركا مؤسساتيا يضمن استمرار هذا النوع من الدعم مستقبلا.