موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

طاليس يمنح خريجي ستاند أب فرصة التألق في سلسلة “صلاح وفاتي” الرمضانية


في خطوة فنية لافتة تؤكد التزامه بدعم المواهب الشابة وفتح آفاق جديدة لهم في عالم التمثيل، قام الفنان الكوميدي عبد العالي المهر، المعروف بلقب “طاليس”، بإشراك مجموعة من الكوميديين الصاعدين في سلسلته الرمضانية الجديدة “صلاح وفاتي” التي تبث عبر القناة الأولى المغربية.
وقد جاءت هذه المبادرة من طاليس لتفتح باب الأمل أمام خريجي برنامج المواهب “ستاند أب”، حيث أتاح لهم فرصة المشاركة الفعلية في تجربة درامية مميزة ومتابعة جماهيرية واسعة، مما يعزز من فرصهم للظهور في مشاريع تلفزيونية أخرى مستقبلاً.
كما تعتبر هذه التجربة بمثابة اختبار عملي مباشر لهؤلاء الشباب، إذ تُبرز قدرتهم على التأقلم داخل عمل متكامل والإبداع ضمن فريق فني محترف، مما قد يجعلهم أسماء بارزة على الساحة الكوميدية في المستقبل.
ومنذ بداية عرضها على القناة الأولى خلال شهر رمضان، حظيت سلسلة “صلاح وفاتي” بإقبال جماهيري لافت وردود فعل إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن السلسلة تلامس واقع الأسرة المغربية بأسلوب ساخر وبسيط.
كما حصدت الحلقات نسب مشاهدة مرتفعة ليس فقط على شاشة التلفزيون، بل أيضاً عبر المنصات الرقمية التي تعرضها بشكل يومي، وهو ما يؤكد نجاح التركيبة الكوميدية التي اعتمدها العمل، بالإضافة إلى انسجام الممثلين داخل الأدوار الموكلة إليهم.
وقد ساهمت طريقة تناول المواضيع المطروحة في الحلقات، والتي تمس جوانب الحياة اليومية للمغاربة، في تعزيز التفاعل مع الجمهور وتعاطفهم مع الشخصيات.
وتدور أحداث السلسلة داخل بيت متواضع لصلاح، الشخصية الرئيسية التي يجسدها طاليس، حيث يعيش حياة غير تقليدية رفقة زوجتيه فاتي وفاطمتو، إضافة إلى ابنه كادو، في إطار عائلي مليء بالمواقف الساخرة والتفاصيل الطريفة.
ويشهد المسلسل تعقيداً درامياً طريفاً بعد أن تقرر فاطمتو العودة من الخارج والإقامة معهم مجدداً، ما يؤدي إلى تفجر المواقف الكوميدية الناتجة عن غيرتها من فاتي ومحاولتها فرض نفسها داخل البيت، لتنشأ مشاحنات يومية مليئة بالمفارقات.
ويُلاحظ أن أحداث السلسلة تحمل في طياتها رسائل اجتماعية مغلفة بروح الدعابة، ما يجعلها تلقى قبولاً واسعاً لدى جمهور متعدد الشرائح.
وقد تولى مهمة الإخراج محمد أمين الأحمر، الذي قدم رؤيته الإخراجية بطريقة مبسطة وواضحة تنسجم مع طبيعة النص الكوميدي، معتمداً على حركية الكاميرا داخل فضاء محدود يمثل منزل العائلة، دون أن يشعر المشاهد بالملل أو التكرار.واعتمد الأحمر على إيقاع سريع في سير الأحداث، مما أضفى دينامية على المشاهد وساهم في إبراز الجانب الترفيهي للسلسلة، مع المحافظة على خط درامي خفيف يسير بانسجام مع تطور الشخصيات في كل حلقة.
كما يُحسب له حسن توجيه الممثلين الجدد، وإدماجهم بشكل سلس داخل بنية العمل دون أن يشعر المشاهد بوجود فجوة بين الأسماء المعروفة والوجوه الصاعدة.
ويُعتبر إشراك خريجي “ستاند أب” في عمل تلفزيوني مثل “صلاح وفاتي” فرصة حقيقية لتسليط الضوء على طاقاتهم الكوميدية التي كانت في السابق مقتصرة على المسرح أو العروض الفردية، حيث أتاحت لهم الكاميرا تجربة فنية جديدة ومغايرة.
وقد أعرب عدد من المتابعين عن إعجابهم بالأداء المتنوع لهؤلاء الشباب، مشيرين إلى أن ظهورهم التلفزيوني ساعد في إعطاء العمل طابعاً جديداً وغير تقليدي، خاصة وأنهم أضفوا لمستهم الخاصة دون أن يتجاوزوا روح العمل الجماعي.
وتُعد هذه المبادرة دعماً حقيقياً من طاليس للمواهب المغربية التي غالباً ما تجد صعوبة في الوصول إلى الإنتاجات الكبرى رغم توفرها على قدرات واعدة.
ويبدو أن سلسلة “صلاح وفاتي” نجحت في تحقيق معادلة صعبة تجمع بين الترفيه والواقعية، وبين إضحاك الجمهور وتقديم شخصيات تعكس واقع الأسرة المغربية بتعقيداتها اليومية وطرافتها المتأصلة، ما يجعلها تجربة فنية محط تقدير.
كما أن فكرة إشراك وجوه جديدة في عمل رمضاني يعرض على القناة الأولى يعد مؤشراً إيجابياً على أن الساحة الفنية المغربية بدأت تفسح المجال للكفاءات الشابة للظهور والتألق، بفضل جهود بعض الفنانين الداعمين مثل طاليس.
ويؤكد هذا العمل مرة أخرى أن الكوميديا المغربية ما تزال قادرة على الإبداع عندما تتوفر لها الظروف الملائمة والطاقات المخلصة التي تبحث عن التطوير والتميز.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا