موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

وفاة ماجدولين الإدريسي في مسلسل “جرح قديم” تثير تفاعلا كبيرا بين المغاربة


عرفت الحلقة الأخيرة من مسلسل جرح قديم لحظة درامية مؤثرة، حيث جسدت الفنانة المغربية ماجدولين الإدريسي مشهد وفاة شخصية “حورية” بشكل جعل المشاهدين يعيشون حالة من الحزن العميق، إذ لم يكن المشهد مجرد أداء تمثيلي بل محاكاة لواقع مؤلم تعيشه بعض الأسر المغربية.
وقد تحوّل هذا المشهد المؤلم إلى مادة دسمة للنقاش على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسابق عدد من المتابعين لنشر تعليقاتهم التي عبّرت عن تأثرهم الكبير بما جرى في الحلقة، كما تم تداول المقطع بكثافة مصحوبًا بعبارات الحزن والصدمة مما يدل على قوة تأثير هذا العمل الدرامي في وجدان الجمهور.
لم يمر هذا الحدث مرور الكرام على المشاهدين الذين تفاعلوا بشكل غير مسبوق، لا سيما أن الوفاة جاءت نتيجة تعرّض “حورية” لأعمال السحر والشعوذة، أو ما يعرف بـ”التوكال” في الموروث الشعبي المغربي، وهو الأمر الذي شكّل صدمة للمتابعين بسبب خيانة أحد أفراد العائلة وهو ما يعكس واقعًا اجتماعيًا مريرًا لا يزال حاضرًا في بعض البيوت.
وفي ظل هذا التأثر الجماعي، برز تفاعل الفنانة نادية آيت التي تلعب دور “طام” في المسلسل، حيث كتبت تدوينة مؤثرة ودّعت فيها شقيقتها في المسلسل “حورية”، وجاءت كلماتها محمّلة بالألم والواقعية، إذ قالت “حوريا ختي ماتت بالتوكال للأسف باقي بزاف من الباتول في المجتمع ديالنا لي كيديرو راسهم خوتنا”، وهي جملة تعكس خيبة الأمل من أقرب الناس وتدين بشدة استمرار مثل هذه الممارسات في الواقع.
وقد لاقت هذه التدوينة انتشارًا واسعًا وتعاطفًا من آلاف المتابعين الذين أشادوا بكيفية تقديم العمل لهذا الموضوع الخطير، كما عبّروا عن إعجابهم بأداء الممثلتين، ماجدولين الإدريسي ونادية آيت، اللتين نجحتا في نقل مشاعر الحزن والخذلان بطريقة مؤثرة، جعلت القصة تصل إلى القلوب دون مبالغة أو تصنع.
إلى جانب التفاعل الكبير مع المشهد، توجهت نادية آيت بكلمات شكر صادقة للمخرجة هندة سقال وللممثل مراد الخودي، اعترافًا منها بدور كل عنصر في فريق العمل الذي ساهم في إخراج هذا المشهد المؤثر، حيث استطاع المسلسل أن يسلّط الضوء على ظاهرة اجتماعية مؤلمة من خلال أسلوب درامي رفيع يمزج بين التمثيل الواقعي والمعالجة الفنية العميقة.
يُشار إلى أن مسلسل جرح قديم حاز على متابعة واسعة منذ عرض حلقاته الأولى، لكنه نجح بشكل خاص في هذه الحلقة في كسب قلوب الجمهور من خلال ملامسته لظاهرة لا تزال تعيش بيننا رغم التقدّم الحاصل في المجتمع، وهي ظاهرة السحر والشعوذة التي تتسلل إلى العلاقات العائلية وتدمر الثقة بين الأفراد.
وما بين الأداء التمثيلي المتقن والقصة الواقعية التي تمسّ صميم المجتمع، برهن المسلسل على أهمية الفن في إيصال رسائل إنسانية قوية، وعلى دور الممثلين في تجسيد معاناة حقيقية تعيشها فئات من الناس بصمت، إذ ساهمت هذه الحلقة في تحفيز النقاش حول ضرورة محاربة مثل هذه السلوكيات والقطع مع مظاهر الشعوذة التي تفتك بالأرواح والعلاقات الأسرية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا