في واقعة صادمة هزت المجتمع العراقي، فقد أقدم أب عراقي على تصرف غير إنساني، حيث فقد أعصابه وقرر معاقبة أطفاله بطريقة خطيرة للغاية قد تسببت في تعريض حياتهم للخطر. فقد قرر الأب أن يعاقب أبناءه عبر صعقهم بالكهرباء بعدما اكتشف رسوبهم في الامتحانات الفصلية، مما أثار حالة من الرعب في منزل العائلة.
الصدمة لم تقتصر فقط على الأطفال بل شملت أيضًا الجيران الذين كانوا شاهدي عيان على ما جرى. وعندما علموا بما يحدث، قاموا على الفور بإبلاغ الشرطة التي تحركت بسرعة إلى موقع الحادث. وقد حضرت الشرطة بعد فترة قصيرة وألقت القبض على الأب المتهم بتعذيب أطفاله.
المشهد الذي وقع في مدينة حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق أثار استياء واسع النطاق في المجتمع. فعلى الرغم من أن التوترات الأسرية قد تكون موجودة في كل منزل، إلا أن هذا النوع من العقوبات لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. من المؤسف أن الأب كان قد اختار طريقة تعذيب أبنائه عبر الصعق الكهربائي، وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول الصحة النفسية لهذا الشخص وكيفية وصوله إلى هذه المرحلة من التدهور العاطفي.
الأب لم يكتفِ بالصعق الكهربائي فقط، بل أضاف إلى ذلك تعذيبًا جسديًا آخر، مما زاد من تعقيد القضية. وقد أفادت التقارير أن الأوضاع في المنزل كانت تتسم بالذعر والفوضى، في الوقت الذي كانت فيه الأطفال في حالة من الخوف الشديد نتيجة التعامل القاسي الذي تعرضوا له من قبل والدهم.
وبالإضافة إلى توقيف الأب من قبل الشرطة، تم نقل الأطفال إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، حيث تم التأكد من أنهم بحاجة إلى رعاية طبية فورية بعد تعرضهم للإصابات. على الرغم من مرور بعض الوقت على الحادثة، إلا أن الأثر النفسي على الأطفال لا يزال قائمًا، وسيحتاجون إلى الدعم النفسي من أجل التعامل مع هذه الصدمة التي تعرضوا لها.
تعد هذه الحادثة بمثابة دعوة للسلطات العراقية والمجتمع المدني للانتباه إلى الحالات التي قد تشهد مثل هذه التصرفات المتطرفة في الأسر. إذ من الضروري تعزيز برامج التوعية للآباء والأمهات حول كيفية التعامل مع الفشل الأكاديمي لأطفالهم دون اللجوء إلى العنف. كما يجب توفير الدعم النفسي للأسر التي قد تواجه مشاكل في التربية والتعليم.
1
2
3