أدهم نابلسي يؤم المصلين في صلاة التراويح بصوت شجي في لحظة روحانية مميزة
أثار الفنان المعتزل أدهم نابلسي، اهتمام الجمهور مجددًا بمقطع فيديو نشره يظهر فيه وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح بأحد الجوامع في الأردن. هذا الفيديو لاقى تفاعلًا كبيرًا من متابعيه الذين لم يتوقعوا أن يراه في هذا السياق الديني بعد اعتزاله الغناء. يعتبر هذا المشهد من أبرز اللحظات التي تعكس التغيير الجذري الذي شهده أدهم في مسيرته الشخصية والفنية.
أدهم نابلسي، الذي فاجأ جمهور العالم العربي بقراره المفاجئ اعتزال الغناء، أوضح أن هذا القرار جاء بهدف إرضاء الله سبحانه وتعالى. وكان قد صرح في مناسبات عدة بأن هدفه الرئيسي في الحياة هو العبادة ورضا الله، مشيرًا إلى أن الفن في هذا السياق لم يعد يتناسب مع تطلعاته الروحية. هذا التوجه العميق نحو الديانة والانقطاع عن حياة الشهرة والأنوار يوضح تحوله الكبير في رؤية نفسه والمحيط الذي يعيش فيه.
عُرف أدهم نابلسي منذ بداياته في عالم الفن عام 2013 عندما شارك في برنامج “ذا إكس فاكتور أرابيا” في موسمه الثالث، والذي كان يستهدف اكتشاف أفضل الأصوات في العالم العربي. في ذلك الوقت، كانت لجنة التحكيم تضم العديد من الأسماء اللامعة مثل وائل كفوري، كارول سماحة، إليسا، وحسين الجسمي. وقد أظهر أدهم من خلال هذه المشاركة صوتًا قويًا وحضورًا مميزًا، ما مكنه من التأهل للمرحلة الثانية من البرنامج.
كانت بدايات أدهم نابلسي واعدة جدًا، حيث نجح في جذب انتباه لجنة التحكيم في تجارب الأداء. واصل تقدمه ليصل إلى المرحلة النهائية ويقارع عددًا من المواهب المميزة مثل المغربي محمد الريفي والليبي إبراهيم عبد العظيم. ورغم تألقه طوال مراحل المسابقة، إلا أن التصويت الجماهيري لم يكن لصالحه، ليحصل على المركز الثالث في نهاية المطاف. وبالرغم من ذلك، أكد وائل كفوري، الذي كان ضمن لجنة التحكيم، أن أمام أدهم مستقبلًا فنيًا واعدًا.
في مقابلة له مع صحيفة “الوطن” المصرية، تحدث أدهم عن صدمته من النتيجة التي حققها في المسابقة، مشيرًا إلى أنه شعر بالظلم من التصويت الذي لم يعكس حقيقة جهده وموهبته. ورغم أنه لم يفز باللقب، إلا أن أدهم أكد في حديثه أن حب الجمهور له كان الأهم من أي لقب أو جائزة، وأوضح أن ما مر به كان بمثابة مفاجأة قاسية له، جعلته يدخل في حالة من الصدمة والدهشة.
1
2
3