موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

قمر السعداوي تكشف معاناتها مع اضطراب التركيز وأثره على حياتها اليومية


تحدثت الممثلة الكوميدية المغربية قمر السعداوي في لقاءاتها الإعلامية الأخيرة عن معاناتها مع اضطراب صعوبة التركيز والانتباه، مشيرة إلى أن هذا الاضطراب رافقها منذ طفولتها. وقالت قمر إنها كانت شخصية مليئة بالحيوية والشغب، محبة للضحك وإثارة المشاكل، وهذا ما كان يميزها في طفولتها. كما أكدت أنها كانت تجد صعوبة في التركيز على الأمور، مما جعلها غير قادرة على الحصول على رخصة السياقة، حيث لا تستطيع الانتباه أثناء القيادة بسبب هذا الاضطراب الذي يؤثر على حياتها بشكل عام.
من المعروف أن اضطراب صعوبة التركيز والانتباه هو اضطراب سلوكي شائع بين الأطفال، وقد يظل يؤثر عليهم حتى مراحل متقدمة من الحياة. يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بصعوبة في الانتباه أو البقاء مركزين لفترات طويلة، ويصابون بالتشتت بسهولة. هذه الأعراض يمكن أن تكون محورية في حياة الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، مما يتسبب في مشاكل في العديد من جوانب حياتهم.
الأثر الأكبر لهذا الاضطراب يظهر في أداء الطفل الدراسي. في البداية، قد يُلاحظ الأهل أن الطفل لا يستطيع التركيز في الصف أو يفقد اهتمامه بسرعة خلال الأنشطة التعليمية. وقد يتسبب هذا في تدني الأداء الدراسي للطفل، كما يؤثر سلبًا في تصرفاته اليومية. لذلك، يُعد من الضروري أن يكون الآباء والمعلمون على دراية بعلامات اضطراب التركيز والانتباه وأن يتبعوا أساليب فعالة للتعامل مع هذا الاضطراب.
وفيما يخص الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذا الاضطراب، فقد أظهرت الدراسات أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا في ذلك. على سبيل المثال، يُعتبر القلق من أحد الأسباب البارزة التي قد تساهم في زيادة معاناة الطفل مع اضطراب التركيز. هذا القلق قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل مثل الخوف من الانفصال عن الوالدين أو الخوف من التعرض للإحراج، ما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الطفل على التركيز.
من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تساهم في ظهور اضطراب التركيز هو وجود اضطراب الوسواس القهري. هذا الاضطراب يؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على الانتباه والتركيز، وغالبًا ما يظهر في مرحلة الدراسة الابتدائية، حيث يجد الطفل صعوبة في السيطرة على الأفكار المتسلطة والملحة التي تُشتت انتباهه. وبذلك، تصبح عملية التركيز على المهام الدراسية أو الأنشطة اليومية أمرًا في غاية الصعوبة.
إضافة إلى ذلك، فإن التعرض لصدمة عاطفية قد يكون أحد الأسباب المؤثرة في قدرة الطفل على التركيز. في بعض الأحيان، قد يتعرض الأطفال للعنف أو يمرون بتجارب صعبة تؤثر على استقرارهم النفسي. هذا قد يولد شعورًا عميقًا بعدم الأمان، وهو ما ينعكس سلبًا على تركيزهم وقدرتهم على التفاعل بشكل صحي مع البيئة المحيطة بهم.
وفي النهاية، من المهم أن يتم التعامل مع اضطراب التركيز والانتباه بشكل جاد، سواء من قبل الأهل أو المعلمين. هناك العديد من الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد الأطفال على تحسين قدرتهم على التركيز والانتباه. من أبرز هذه الطرق هي تهيئة بيئة هادئة تساعد على التركيز، بالإضافة إلى استخدام استراتيجيات تعليمية تساعد الطفل على الانخراط بشكل أفضل في الأنشطة الدراسية.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا