تشارك الفنانة هند السعديدي في السباق الرمضاني هذا العام من خلال عرض شريطين تلفزيونيين على القناة الثانية، الأول بعنوان “دمليج زهيرو” والثاني “عايشة ولا سهيلة”. بعد غيابها عن المسلسلات الدرامية التي كانت تتصدرها في السنوات الماضية، عادت السعديدي لتقديم أعمال جديدة تعكس رغبتها في تجديد حضورها الفني أمام جمهورها في هذا الشهر الفضيل.
ترى هند السعديدي أن من غير المقبول أن يقتصر ظهور الفنانين على الأعمال الرمضانية فقط، مشيرة إلى أن الفن يجب أن يكون حاضرًا طوال العام، وليس محصورًا في موسم معين. تدعو السعديدي إلى ضرورة استمرار الإنتاج الفني في العمل طوال السنة، حيث يمكن للفنانين تقديم أعمالهم المتنوعة بعيدًا عن التقيد بموسم رمضان.
وتؤكد السعديدي على أن الساحة الفنية المغربية مليئة بالعديد من الأسماء الفنية المبدعة التي تستحق فرصًا أكبر لاستعراض مواهبها طوال العام. وبذلك، تتمنى أن يتزايد عدد المشاريع الفنية التي تتيح للفنانين الظهور المستمر وتمنحهم فرصة للتميز في مجالات فنية متعددة.
أحد الأمور التي تثير استياء هند السعديدي في الساحة الفنية هي ظاهرة دخول بعض المشاهير إلى مجال التمثيل دون امتلاك الموهبة اللازمة أو التكوين الفني الأكاديمي المطلوب. في رأيها، هذه الظاهرة تضر بمستوى الفن المغربي، حيث يلاحظ أن بعض الأشخاص الذين لم يتلقوا أي تدريب في التمثيل قد بدأوا في التمثيل، مما يقلل من جودة الأعمال الفنية.
ورغم انتقادها لهذه الظاهرة، إلا أن هند لا ترفض هؤلاء الأشخاص بشكل قاطع. بل ترى أن بعضهم قد أدرك أهمية التكوين الفني وقرر دراسة التمثيل بشكل أكاديمي بعدما واجهوا صعوبة في الاستمرار، وهو ما يشير إلى احترامها لأولئك الذين يسعون لتحسين مهاراتهم في هذا المجال.
تعتبر هند السعديدي أن التكوين الأكاديمي في التمثيل يعد أساسيًا لكل من يطمح في احتراف هذا المجال. في نظرها، من غير المعقول أن يتعاون ممثل محترف مع شخص لا يملك خلفية علمية أو تعليمية في الفن، خاصةً أن التكوين هو من يعزز أداء الفنان ويوجهه لتقديم عمل احترافي يليق بالجمهور.
تستذكر السعديدي تجربتها الشخصية، حيث درست التمثيل لمدة سبع سنوات بعد اجتيازها شهادة البكالوريا. وترى أن هذا التكوين كان له تأثير كبير في تطوير مهاراتها وتميزها كممثلة محترفة. في هذا السياق، تشدد على ضرورة أن يكون للفنانين تكوين أكاديمي من أجل المساهمة في رفع مستوى الأعمال الفنية المغربية.
تستعد هند السعديدي أيضًا للعودة في الجزء الجديد من السلسلة الشهيرة “بنات لالة منانة”، حيث أكدت أنها ستبدأ التحضير للعمل مباشرة بعد شهر رمضان. هذا الجزء الجديد يعد خطوة هامة في مسيرتها الفنية، إذ تحرص السعديدي وفريق العمل على تقديم محتوى جديد يناسب تطلعات الجمهور المغربي.
ويشارك في الجزء الجديد من السلسلة العديد من النجوم، مثل السعدية أزكون، سامية أقريو، نورا الصقلي، السعدية لديب، ونادية علمي، بالإضافة إلى ياسين أحجام وإدريس الروخ. ويتوقع أن يحظى هذا الجزء بمتابعة كبيرة من الجمهور الذي تعلق بهذه السلسلة في الأجزاء السابقة.
من خلال مشاركتها في هذه الأعمال المتنوعة، تأمل هند السعديدي في إضافة قيمة جديدة إلى الساحة الفنية المغربية، خاصة في مجالي الدراما والكوميديا. هي تسعى إلى تقديم أعمال فنية تتناسب مع تطلعات الجمهور المغربي وتؤمن بأهمية أن يكون الفن حاضرًا طوال العام. في هذا الإطار، تأمل السعديدي أن تتواصل المشاريع الفنية وتزداد فرص الفنانين للاستمرار والإبداع بعيدًا عن التقيد بالمواسم.
1
2
3