موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

مهرجان “تيغالين للقفطان” يحتفي بالأصالة المغربية وبإبداع المصممين المسفيويين


خديجة زاز 

1

2

3

استلهمت فكرة تنظيم مهرجان يحتفي بالقفطان المغربي، مع التركيز على القفطان المسفيوي، من الرغبة في دعم المشهد الفني داخل مدينة آسفي. فالمدينة تعاني من قلة الفعاليات الثقافية التي تعكس هويتها الحرفية، مما جعل الحاجة إلى مهرجان من هذا النوع أمرا ملحا. يهدف هذا الحدث إلى إبراز القفطان كجزء من التراث المحلي وإحياء الصناعة التقليدية من خلال تظاهرة تجمع بين الفن والأصالة. كما أن طموحنا لا يقتصر على البعد المحلي فقط، بل نأمل أن يحظى هذا المهرجان بمكانة وطنية ودولية، ليصبح موعدا سنويا يعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية بطريقة متميزة ومبتكرة.

آمال هند الرويبزي في مهرجان تيغالين:

تعتبر الفنانة هند الرويبزي من أبرز الشخصيات وراء تنظيم هذا الحدث، الذي يتوقع أن يكون له تأثير كبير على الساحة الفنية والثقافية في آسفي. من خلال هذا المهرجان، تسعى الرويبزي إلى تقديم تجربة فنية متكاملة، تشمل عروض الأزياء التقليدية المتمثلة في القفطان المغربي، بالإضافة إلى الموسيقى والفن التقليدي. كما تأمل في أن يصبح مهرجان “تيغالين” حدثا سنويا، يساهم في تعزيز مكانة المدينة في مجال الفنون والثقافة على المستويين الوطني والدولي.

دلالة التسمية والبعد التاريخي:

جاء اختيار اسم “تيغالين” ليحمل في طياته دلالات تاريخية وثقافية عميقة، فهو مستوحى من اسم المدينة الغارقة تحت الماء، التي تقع شمال آسفي بمحاذاة المحيط الأطلسي. تعد هذه المدينة جزءا من التراث المادي للمنطقة، وتحمل بين ثناياها معالم قرطاجية تعكس الإرث العريق لحاضرة المحيط. لذا، كان من الطبيعي أن يرتبط هذا الاسم بالمهرجان ليكون رمزا يجسد العمق التاريخي للمدينة، ويؤكد ارتباطها الوثيق بالماضي المجيد. فاختيار هذا الاسم لم يكن اعتباطيا، بل جاء ليعكس هوية آسفي ويمنح المهرجان بعدا ثقافيا وحضاريا يليق بمكانته.

الأهداف والطموحات المستقبلية:

الغاية الأساسية من تنظيم هذا المهرجان تتمثل في تنشيط الحياة الثقافية والفنية داخل آسفي، فالمدينة التي تزخر بتاريخ فني عريق تعاني من التهميش في هذا المجال. لهذا نسعى إلى خلق دينامية جديدة عبر إطلاق مهرجانات موسمية وعروض أزياء، ودعوة المصممين المحليين للمشاركة في هذا الحدث لإبراز إبداعاتهم. كما نهدف إلى تعزيز مكانة المدينة في المشهد الفني على المدى البعيد، عبر استقطاب شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وتحويل آسفي إلى وجهة دائمة لصناع الأفلام والبرامج، مما يسهم في إنعاش اقتصادها الثقافي والسياحي.

برنامج المهرجان وفقراته الفنية:

يتكون مهرجان “تيغالين” للقفطان من فقرتين رئيسيتين، الأولى عبارة عن عرض أزياء يشارك فيه نخبة من المصممين، حيث تمثل نسبة 90% منهم مصممين من أبناء آسفي، في خطوة تهدف إلى دعم المواهب المحلية ومنحها فرصة التألق. أما الفقرة الثانية، فهي حفل غنائي يحييه فنانون ينتمون إلى المدينة، حيث يقدمون عروضا مستوحاة من فن العيطة، الذي يعد من أبرز الألوان الموسيقية في التراث المغربي، مما يضفي طابعا فنيا أصيلا على المهرجان.

إضافة نوعية للمشهد الثقافي:

لا شك أن هذا المهرجان يشكل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي المحلي، فهو ليس مجرد فعالية فنية عابرة، بل مشروع متكامل يهدف إلى إبراز تراث آسفي الفني والحرفي وإعادة إحياء رموزها الثقافية. من خلال هذه التظاهرة، نطمح إلى ترك بصمة مميزة في ذاكرة المدينة، حيث سيكون لكل نسخة من المهرجان دور في الحفاظ على الهوية المحلية، وإبرازها في أبهى صورها، لتظل آسفي منبرا للفن والإبداع.

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا