أنس البسبوسي يكشف جوانب من شخصيته ويتحدث عن تدخله لإنقاذ فتاة من الاعتداء

في حلقة خاصة من برنامج “احك لشهرزاد”، الذي تقدمه الإعلامية شهرزاد عكرود، شارك الفنان المتميز أنس البسبوسي تفاصيل مثيرة عن جوانب من شخصيته وحياته التي لم يكن الجمهور على دراية بها، بالإضافة إلى تجربته في التمثيل التي جعلته واحدًا من أبرز الوجوه الفنية في المغرب.
تطرق أنس البسبوسي في بداية الحديث إلى نجاحه الكبير في تجسيد شخصية “الكاطورز” في برنامج “بين القصور”، مشيرًا إلى أن سر نجاح هذه الشخصية يعود إلى كونها جديدة على الشاشة المغربية. فقد أكد أنه لم يكن يتوقع هذا النجاح الكبير، ولكن في الوقت نفسه يرفض أن يعتقد أنه وصل إلى القمة، قائلاً إنه لا يزال في بداية مشواره الفني. برأيه، النجاح في دور ما لا يعني بالضرورة النجاح المستمر، فقد ينجح في بعض الأدوار وقد يخفق في البعض الآخر.
إضافة إلى ذلك، كشف أنس عن طبيعته الشخصية التي تتسم بالخجل والابتعاد عن الأضواء. وأوضح أنه من الأشخاص الذين يفضلون العزلة عن الحياة العامة، فهو لا يسعى وراء الشهرة لمجرد الشهرة، بل من أجل تحقيق هدف معين في حياته. وذكر في حديثه أنه لا يدخل في علاقات مع أي كان ولا يبتسم كثيرًا، وهي سمة تشترك فيها شخصيته الحقيقية مع شخصية “الكاطورز” التي قدمها.
انتقل البسبوسي في حديثه إلى مشواره الفني الذي بدأ بتجربة الراب قبل أن يتجه إلى التمثيل، موضحًا أن التمثيل كان خيارًا له ولم يكن خيارًا قسريًا. فالراب كان بداية طريقه الفني، ولكن مع مرور الوقت أصبح التمثيل خيارًا يعبر من خلاله عن نفسه وموهبته.
وفي أحد المقاطع المثيرة في الحلقة، تحدث أنس عن موقف إنساني حدث بعد شهرة شخصيته “الكاطورز”، حيث تعرضت فتاة للاعتداء ومحاولة السرقة في أحد الأحياء، وكان المارة يتجاهلون صراخها واستغاثتها. شعر أنس بمسؤولية التدخل، فقام بالتحرك على الفور، مستعينًا بسلاح لم يفصح عن نوعه، للدفاع عن الفتاة وحمايتها من المعتدين. هذا التصرف البطولي يعكس جانبًا آخر من شخصية أنس البسبوسي، الذي يظهر أنه لا يتردد في استخدام مكانته للقيام بما هو صواب.
عبر أنس عن شعوره بالفخر لهذا الموقف، حيث اعتبر أنه من واجبه كإنسان أن يتدخل لحماية الضعفاء والمستضعفين، وليس فقط لأن شخصيته العامة قد تجذب الانتباه في مثل هذه الحالات. يروي أن الحادثة كانت بمثابة اختبار لمدى استعداده للوقوف إلى جانب الآخرين في الأوقات الصعبة، حتى وإن كانت هناك مخاطر.