بعد تجربتها في مسلسل “جرح قديم” سحر الصديقي تحذر متابعيها

بعد عرض مسلسل “جرح قديم” على القناة الأولى، لفتت الممثلة المغربية سحر الصديقي الأنظار من خلال أدائها المميز في شخصية نرجسية ومتسلطة. جسدت في هذا العمل شخصية تسعى للتحكم في زوجها بشكل مؤلم، وتستغل شخصيته الضعيفة لترسخ فيه شعورًا بعدم القيمة، ما يعكس واقعًا قد يعيشه بعض الأشخاص في علاقاتهم اليومية. من خلال هذا الدور، أظهرت الصديقي صورة مؤلمة لعلاقة قائمة على الاستغلال والضغط النفسي.
وقد استغلت سحر الصديقي ظهورها في هذا العمل لتوجيه رسالة تحذيرية هامة إلى جمهورها عبر حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”. هذه الرسالة كانت بمثابة دعوة للرجال والنساء على حد سواء للحذر من الوقوع في علاقات سامة قد تؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية. أكدت الصديقي في تدوينتها أن على الأشخاص أن يكونوا حذرين في التعامل مع العلاقات التي تستنزف طاقتهم، وأن يبتعدوا عن أي علاقة تجعلهم يشعرون بالذنب أو تشكك في قيمتهم.
وأوضحت الفنانة المغربية أن العلاقات السامة لا تعني الحب الحقيقي، بل هي شكل من أشكال التحكم الذي يهدف إلى السيطرة على الشخص الآخر. وأضافت في تدوينتها أنه إذا كان الشخص الذي في حياتك يجعلك تشك في نفسك ويشعرك بالذنب أو يجبرك على تحمل ما يضر بك، فهذه ليست علاقة صحية. في مثل هذه الحالة، فإن الشخص الآخر لا يقدم لك الحب، بل يمارس عليك السيطرة التي تؤذيك.
وفي نفس السياق، تحدثت سحر الصديقي عن دورها في مسلسل “جرح قديم”، حيث تجسد شخصية “إيمان”، التي تعكس بشكل مثالي تأثير العلاقات السامة على الأفراد. من خلال العنف الجسدي والنفسي، تقوم إيمان بتدمير زوجها بشكل تدريجي، مما يدفعه إلى الشك في نفسه والشعور بالعجز، وبالتالي يظل محاصرًا في علاقة مؤذية. قالت الصديقي في تدوينتها: “هل تعتقدون أن إيمان تحب زوجها؟” وهو سؤال يطرحه الجمهور بعد متابعة تفاصيل الشخصية في المسلسل.
قد تكون الرسالة التي وجهتها سحر الصديقي عبر حسابها على “إنستغرام” بمثابة منبه للكثيرين في حياتهم الخاصة، خاصة أولئك الذين يعانون في علاقات تؤثر سلبًا على حياتهم النفسية. حيث نبهت إلى أهمية البحث عن العلاقات التي تدعم الفرد وتمنحه الشعور بالأمان والراحة، بدلاً من تلك التي تستهلك طاقته وتجعله يعيش في حالة من القلق والتوتر المستمر.
إن توجيه مثل هذه الرسالة من قبل سحر الصديقي يعد دعوة قوية لضرورة أن تكون العلاقات الصحية هي الأساس في حياة كل شخص. فعلى الجميع أن يتعلم كيف يميز بين العلاقة التي تساهم في تعزيز ثقته بنفسه وتلك التي تستهلكه نفسيا وعاطفيا.