عبّر الكوميدي المغربي عبد الفتاح جوادي عن استيائه من تكرار نفس الوجوه الفنية في الأعمال الرمضانية المغربية، معتبرا أن غياب التجديد في الساحة الفنية أصبح أمرا يثير التساؤلات حول مدى اهتمام المسؤولين بدعم مواهب جديدة. جاء ذلك من خلال تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع “إنستغرام”، حيث أبدى امتعاضه من استمرار ظهور نفس الأسماء على الشاشة كل عام دون إفساح المجال لأوجه جديدة تقدم إضافة حقيقية للمشهد الفني.
في تدوينته، تساءل جوادي عن الجهة المسؤولة عن هذا الواقع الفني، مشيرا إلى أنه من غير المنطقي أن يبقى المشهد التلفزيوني محصورا في نفس الأسماء التي تتكرر كل موسم رمضاني. وأضاف قائلا: “لا أعرف من المسؤول عن القطاع الفني في بلادنا، ولكن راه عيب كل رمضان نفس الوجوه”، وهو ما يعكس إحساسه بالإحباط من هذا الوضع الذي يحد من فرص المواهب الشابة ويجعل الجمهور يشعر بالملل من تكرار نفس الأسماء.
إلى جانب انتقاده للواقع الفني، أعلن عبد الفتاح جوادي عن خطوة جديدة في مسيرته، حيث كشف عن عرضه لعمل جديد عبر منصة “يوتيوب”، مؤكدا أن هذا العمل تم إنجازه بإمكانيات بسيطة لكنه يحمل أفكارا مختلفة تهدف إلى تقديم محتوى كوميدي مميز. ووجه دعوة لجمهوره من أجل متابعة العمل والحكم عليه بموضوعية، معبرا عن رغبته في تقديم أعمال ذات قيمة بعيدا عن الأطر التقليدية التي تفرضها القنوات التلفزيونية.
وفي سياق مختلف، سبق للفنان المغربي أن شارك متابعيه لحظة مؤثرة من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه، حيث ظهر متأثرا وهو يذرف الدموع عند تذكره والدته الراحلة، معبرا عن افتقاده العميق لها. وأوضح أنه يشعر بوحدة كبيرة منذ فقدانها، خاصة أنها كانت الداعم الأساسي له في مسيرته الفنية والحياتية، وهو ما جعله يعاني من فراغ عاطفي لا يمكن تعويضه.
يعد عبد الفتاح جوادي من الأسماء البارزة في الساحة الكوميدية المغربية، حيث استطاع أن يحظى بشعبية واسعة من خلال أعماله التلفزيونية والمسرحية، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة اختار الابتعاد عن الشاشة المغربية والتركيز على مشاريع مستقلة، محاولا البحث عن فضاءات بديلة لعرض أعماله والوصول إلى الجمهور بطرق جديدة ومبتكرة.
يطرح موضوع تكرار نفس الممثلين في الأعمال الرمضانية إشكالية متجددة تثير جدلا بين الجمهور والفنانين، حيث يرى البعض أن هذا التكرار يؤثر على جودة المحتوى ويحد من فرص المواهب الجديدة، في حين يرى آخرون أن الجمهور قد اعتاد على رؤية أسماء معينة وأصبح يربطها بأجواء رمضان، وهو ما يجعل التغيير أمرا صعب التحقيق.
1
2
3