محمد باسو يوضح رسالته الفنية في تسليط الضوء على قضايا المجتمع بأسلوب كوميدي

في منشور له على حسابه الشخصي في “إنستغرام”، أثار الكوميدي المغربي محمد باسو الكثير من الجدل بعد أن تحدث عن دوره في معالجة القضايا الاجتماعية، مثل الغلاء، البطالة، والفقر، وذلك من خلال أعماله الفنية، خاصة في سلسلته الكوميدية الشهيرة “سي الكالة”. لم يتردد باسو في التعبير عن رأيه بصراحة مؤكداً أنه لا يستغل معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب شخصية، بل هو يسلط الضوء على تلك القضايا بأسلوب ساخر وذكي.
وأشار باسو إلى أن دوره كفنان ينحصر في طرح المواضيع الاجتماعية بأسلوب كوميدي، لكنه أضاف أن الفن وحده لا يقدم الحلول لهذه القضايا. فبحسب رأيه، الحلول تتطلب بالدرجة الأولى إرادة سياسية حقيقية تعمل على معالجة مشاكل المجتمع. كما بين أن الكوميديا لا يجب أن تكون وسيلة للتلاعب بمشاعر الناس، بل هي أداة للتوعية والتحفيز على التفكير العميق في التحديات التي يواجهها المجتمع.
ومع كل ما يقدمه باسو من محتوى كوميدي، فقد أكد في تدوينته أنه لا يسعى إلى سلك طريق الشعبوية التي يراها محكومة بالاستغلال الساخر للمشاعر العامة، رغم أنه يدرك قواعد هذا النوع من التأثير الجماهيري جيداً. وذكر أن حرية التعبير هي القيمة التي يعمل بها في أعماله الفنية، وهو يؤمن بأهمية تقديم الرسائل التي تحاكي الواقع دون أن يكون هدفه استغلال آلام الناس لأغراض شخصية أو تجارية.
من جهة أخرى، يواصل باسو مسيرته الفنية في عالم الكوميديا، حيث يستعد لإطلاق الموسم الثاني من سلسلته الساخرة “سي الكالة” خلال شهر رمضان، عبر قناته الرسمية على “يوتيوب”. يتوقع الجمهور أن يحظى الموسم الجديد بشعبية كبيرة كما كان الحال مع الموسم الأول، خاصة مع تقديم مواضيع جديدة تتعلق بتحديات الحياة اليومية للمواطنين.
وقد أبدع باسو في تقديم مواقف ساخرة ولكنها في نفس الوقت تعكس معاناة المواطنين اليومية. فأسلوبه الفريد في تناول القضايا الاجتماعية من خلال الكوميديا لا يقتصر على تسلية الجمهور فحسب، بل يهدف إلى فتح النقاش حول هذه القضايا وتوعية الناس بأهمية البحث عن حلول لها. في الوقت نفسه، يبقى باسو متمسكاً بمبدأ أنه ليس من شأن الفنان تقديم الحلول، بل هو يعمل على تحفيز التفكير والتوعية.