صرحت الممثلة جميلة الهوني بأنها لن تظهر في أي عمل درامي أو كوميدي خلال الموسم الرمضاني القادم، حيث أكدت أن غيابها عن الشاشة الصغيرة هذا العام يعود إلى خياراتها الفنية الحالية . وقد أثار هذا القرار فضول جمهورها الذي اعتاد متابعتها في أعمال متنوعة خلال هذه الفترة من السنة، متسائلين عن الأسباب التي دفعتها إلى هذا التوجه الجديد في مسيرتها .
أوضحت جميلة الهوني أن تركيزها في هذه المرحلة ينصب على المسرح، مما جعلها تبتعد عن المشاركة في المسلسلات الرمضانية، إذ تستعد حاليا لعرض مسرحي جديد يحمل عنوان “نساك”، بإشراف المخرج أمين بودريقة، ويجمعها بالفنانة حسناء الطمطاوي . وأشارت إلى أن حبها الكبير للمسرح جعلها تمنح هذا المجال الأولوية، كونه يتيح لها مساحة أوسع للتعبير عن إمكانياتها التمثيلية بطريقة أكثر عمقا وواقعية .
استذكرت الممثلة مشاركتها في مسلسل “بنات الحديد” الذي قدمته العام الماضي تحت إخراج علاء أكعبون، مشيرة إلى أنها كانت تجربة غنية تركت لديها أثرا إيجابيا، خاصة مع التفاعل الكبير الذي حظي به العمل . كما أكدت أن ميلها إلى الأدوار العميقة التي تحمل رسائل قوية يجعلها أكثر حرصا على اختيار الأعمال التي تضيف إلى مشوارها الفني لمسة خاصة، حيث تفضل خوض تجارب متنوعة تعكس مدى قدرتها على التقمص والتجديد .
أما عن توجهاتها الفنية، فقد عبرت عن استمتاعها بتقديم كل من الدراما والكوميديا، موضحة أن كلا المجالين لهما تأثير خاص على الجمهور، وأنها تحب التنقل بينهما وفقا لطبيعة الأدوار التي تعرض عليها . وأكدت أنها لا تحبذ التكرار في الشخصيات التي تجسدها، بل تفضل السيناريوهات التي تمنحها فرصة لتقديم أداء إبداعي متجدد، مما يجعلها دقيقة في اختياراتها ومتحفظة تجاه العروض التي لا تتماشى مع تطلعاتها الفنية .
رغم غيابها عن بعض الإنتاجات التلفزيونية، إلا أنها ترى أن العمل الفني المتميز لا يقاس بعدد المشاركات، بل بجودة الأدوار ومدى تأثيرها في المشاهدين، حيث تؤمن بأن الفن يحتاج إلى التريث والبحث عن الشخصيات التي تترك بصمة واضحة، بعيدا عن الظهور المكثف الذي قد يضعف من قيمة الأداء . كما أشارت إلى أن التجارب المسرحية تمنحها فرصة للتفاعل المباشر مع الجمهور، مما يعزز علاقتها بالفن ويجعلها أكثر ارتباطا به .
1
2
3