في رحلته الأخيرة إلى الهند، شارك الفنان عمر بلمير عدة مقاطع على حسابه الشخصي في إنستغرام، حيث أظهر نفسه وهو يدخل معبداً هندوسياً مرتدياً الزي الهندي التقليدي. المقطع أثار انتقادات كبيرة من قبل المتابعين على المنصة، حيث اعتبر البعض أن التصرفات التي قام بها بلمير أثناء تواجده في المعبد كانت مبالغة وغير مناسبة.
من أبرز المشاهد التي أثارت الجدل كان قيام عمر بوضع صبغة على جبينه وهي عادة شائعة بين الهندوس كرمز ديني، بالإضافة إلى ظهوره مع عقد من الورود وكان بعض القردة يتسللون حوله. هذا المشهد تسبب في ردود فعل متباينة، حيث اعتبر البعض أن هذه الأفعال تمثل تشبهاً واضحاً بالهندوس، ما قد يثير مسألة تمس بالعقيدة الدينية.
انتقادات كثيرة وجهت للفنان بسبب تلك التصرفات، حيث أشار أحد المتابعين المقيمين في الهند منذ سنوات إلى أن هذه الطقوس تُعتبر جزءاً من الدين الهندوسي، وهو ما قد يخلق انطباعاً خاطئاً حول ممارسة عمر لهذه الطقوس، بل واعتبروا أن الأمر قد يصل إلى درجة الخلط بين الدين والثقافة.
في الوقت نفسه، كانت هناك بعض ردود الفعل الطريفة من متابعين آخرين على المقطع، حيث شبهوا عمر بالهندي العائد إلى وطنه، وذلك بسبب الشبه الكبير بينه وبين بعض الهنود في لون بشرته وهيأته. كما امتلأ حسابه بتعليقات الضحك والمزاح، ما جعل البعض يفسر تصرفاته في إطار الفكاهة أكثر من الجدية.
المزاح الذي رافق ردود الفعل كان له دور في تخفيف حدة الجدل، حيث اعتبره البعض مجرد موقف عفوي أظهر فيه عمر نوعاً من المرح في تفاعله مع ثقافة بلد آخر. هذه التفاعلات جاءت لتؤكد أن هناك نوعاً من التفهم لنية الفنان في التعرف على ثقافات متنوعة، رغم الانتقادات التي تعرض لها.
من الواضح أن الحدث قد أثار جدلاً واسعاً، لكنه في نفس الوقت سلط الضوء على اختلافات ثقافية ودينية بين المغرب والهند، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي في تعبير الفنانين عن تجاربهم في الخارج.
1
2
3