عبد الفتاح جوادي يعبر عن معاناته بعد رحيل والدته ويوجه رسالة للشباب المغربي

شارك الفنان الكوميدي المغربي عبد الفتاح جوادي متابعيه بلحظة حزينة من حياته عبر فيديو نشره على حسابه الشخصي في منصة “إنستغرام”، حيث ظهر متأثرا وهو يذرف الدموع متذكرا والدته الراحلة . ظهوره بهذا الشكل أثار تعاطف العديد من متابعيه، الذين عبروا عن دعمهم له في هذه المحنة، مؤكدين أنهم يشعرون بألمه ويفهمون حجم الخسارة التي ألمت به .
وفي تعليق مرفق بالفيديو، عبر جوادي عن إحساسه بالوحدة العميقة التي باتت تلازمه منذ وفاة والدته، مشيرا إلى أنه أصبح يشعر بفراغ كبير في حياته بعد فقدانها . وكتب قائلا: “تفكرت الميمة، وليت عايش بوحدي في هاد الدنيا، ولا واحد يسول فيا”، وهي كلمات تعكس مدى تأثره بالفقدان، وتعبر عن حالة نفسية يعيشها الكثير ممن فقدوا أحبّتهم .
كما أن فقدان السند العائلي يجعل الإنسان يواجه صعوبات كثيرة، وهو ما بدا واضحا في تعبيرات جوادي، حيث ظهر بأسى شديد وهو يسترجع ذكرياته مع والدته . ويبدو أن هذه اللحظة جعلته يفكر في حياته الشخصية والمهنية، خاصة أنه يعيش بعيدا عن وطنه، ما زاد من إحساسه بالعزلة والحزن .
من جهة أخرى، كان عبد الفتاح جوادي قد وجه رسالة سابقة للشباب المغربي، داعيا إياهم إلى إعادة النظر في فكرة الهجرة نحو أوروبا، مؤكدا أن الأوضاع هناك ليست كما يتصورها الكثيرون . وأوضح أن الأزمة الاقتصادية أصبحت تعم مختلف الدول، وليس المغرب وحده، مشيرا إلى أن فرص العمل باتت نادرة في الخارج كما هي في الداخل .
وأشار إلى أن الشباب يعتقدون أن العيش في أوروبا يعني الرفاهية والاستقرار، لكن الواقع مختلف تماما، فالتحديات التي تواجه المهاجرين كثيرة، بدءا من صعوبة الاندماج، وصولا إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها العديد من الدول الأوروبية . لذا نصحهم بعدم الانسياق وراء الأحلام الوردية، والتفكير جيدا قبل اتخاذ قرار الهجرة .
ويظل عبد الفتاح جوادي واحدا من الفنانين الذين يعبرون عن مشاعرهم بكل عفوية، سواء تعلق الأمر بحياته الشخصية أو بآرائه حول القضايا الاجتماعية التي تهم الشباب المغربي .