هناء المريني تواصل نجاحاتها وتألقها رغم اختفاء “الفلتر” الذي اشتهرت به

فوجئت الكوميدية المغربية هناء المريني باختفاء “الفلتر” الذي أصبح جزء لا يتجزأ من محتواها الكوميدي المميز على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”. هذا الفلتر كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت على انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بها وجعلها أحد الأسماء اللامعة في مجال الكوميديا على الإنترنت. لكن المفاجأة التي واجهتها لم تضعف من عزيمتها، بل كانت دافعًا لها للاستمرار في تقديم المحتوى بطريقة جديدة، دون الحاجة إلى هذا الفلتر.
ومن خلال أسلوبها الكوميدي المعتاد، أعلنت هناء المريني عن اختفاء “الفلتر” وقالت بمرح: “الفلتر صافي مشا والكوميديا باقي، أنا لي صنعت الفلتر وصلتوا للناس بموهبتي”. هذه الكلمات التي قالتها المريني تعكس قوتها وثقتها في نفسها، حيث أكدت أنها لم تعتمد على الفلتر بشكل أساسي في بناء شخصيتها الفنية، بل كانت قد بنيت جمهورها على موهبتها وقدرتها على إيصال رسائلها الكوميدية بأسلوبها الفريد. كانت هذه التصريحات بمثابة تحدٍ جديد لها لتستمر في مسيرتها دون أي اعتماد على التأثيرات التكنولوجية.
ورغم اختفاء “الفلتر” الذي كان جزءاً من شخصيتها على مواقع التواصل، أكدت المريني أنها ستواصل تقديم نفس المحتوى الذي عرفه جمهورها، ولكن هذه المرة بوجهها الطبيعي وملامحها الأصلية. وقالت: “غادي نكمل عادي ولكن بالتشجيع ديالكم، دابا مستوى عالي غيكون بوجهي الحقيقي، غنكون مرتاحة أكثر”. وهذا التصريح يعكس رغبتها في التطور والتكيف مع أي تغيير يحدث، مع الحفاظ على مستوى عالي من الاحترافية في تقديم المحتوى. لقد أصبح لدى هناء المريني قاعدة جماهيرية كبيرة تعتمد على أسلوبها الكوميدي الفريد والمباشر، وهي مستعدة للانتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية مع تعزيز تفاعل جمهورها.
المثير في الأمر هو أن هناء لم تعتبر اختفاء الفلتر بمثابة عائق، بل هو بمثابة فرصة جديدة لتحقيق المزيد من النجاح. هذه النظرة الإيجابية من طرفها تعكس قدرة الفنانة على التأقلم مع التغيرات في الساحة الرقمية، الأمر الذي يضعها في مكانة متميزة وسط منافسة كبيرة. كما أن هذا التحول سيكون له تأثير إيجابي على طريقة تفاعلها مع جمهورها، حيث ستتمكن من بناء علاقة أكثر صدقاً وواقعية مع متابعيها.
وقد يشكل هذا التحول في طريقة تقديم المحتوى دافعًا لعدد من الكوميديين والفنانين على منصات التواصل الاجتماعي للتفكير في كيفية تقديم أنفسهم للجمهور بطرق مبتكرة وأكثر أصالة. هناء المريني أثبتت أن الفن ليس بحاجة إلى التأثيرات التقنية المعقدة، بل هو في الأساس يعتمد على الموهبة والقدرة على التواصل مع الجمهور بطريقة صادقة وفنية.