بدأت الممثلة مونية لمكيمل تصوير دورها في عمل درامي جديد لصالح القناة الأولى، يحمل عنوان “الحاج الطاهر”، من إخراج لميس خيرات. في هذا العمل، تقدم مونية شخصية فاطمة، الفتاة التي تتسم بطابع مهزوز، حيث تسعى للتخلص من العقد النفسية التي تؤثر على حياتها من خلال تقمص شخصيات مختلفة.
تدور أحداث المسلسل حول الحاج الطاهر وابنتيه اللتين تمكنتا من التفوق في دراستهما وساهمتا في تطوير الحرفة التي ورثتاها عن والدهما البخيل، حتى أصبحت شركتهما من بين الأكثر نجاحًا في المغرب. على الرغم من أن العائلة قد بلغت مستوى من الثراء، فإنها تتمسك بالحفاظ على أسلوب حياة بسيط ولا تحبذ إظهار الترف أمام الآخرين، مما يعكس قيم التواضع والبساطة التي يتحلى بها أفراد العائلة.
تحدثت مونية لمكيمل عن دورها في المسلسل، مشيرة إلى أن فاطمة، التي تلعب دورها، تتميز بشخصية متذبذبة تعتمد في كثير من الأحيان على شقيقتها الكبرى، التي تمثل الشخصية القوية والمستبدة. فاطمة، على عكس شقيقتها، تتسم بالرقة ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، مما يجعلها شخصية انطوائية وصعبة التفاعل مع الآخرين، إذ تجد صعوبة في بناء علاقات اجتماعية حقيقية، باستثناء تلك التي تنشأ في مجال عملها. هي دائمًا في حالة شعور بالظلم والقهر، ما يعكس حالة نفسية معقدة تعيشها الشخصية.
وتتابع مونية حديثها حول تطور شخصية فاطمة، موضحة أنها تتنقل في أحداث المسلسل بين قوتها الداخلية الظاهرة على مسرح الغناء، حيث تظهر بشكل مختلف عما هي عليه في الواقع. فاطمة التي تبدو في ظاهرها فتاة بسيطة تكافح من أجل لقمة العيش، تخفي عن الجميع حقيقتها، بما في ذلك الشخص الذي تحبه، حيث لا يعلم أحد أنها تنتمي إلى عائلة غنية. هذه الحيلة النفسية التي تعتمد عليها فاطمة تضيف عنصرًا من الغموض والإثارة حول شخصيتها، مما يجعل المسلسل أكثر تشويقًا.
العمل يسلط الضوء على التناقضات الاجتماعية والنفسية التي قد يعاني منها الأفراد، حتى وإن كانوا يعيشون في رفاهية. يبرز أيضًا التوتر بين الصورة التي تحاول فاطمة تقديمها للعالم وصراعها الداخلي الذي يظل مخفيًا عن الآخرين.
1
2
3